في عام شهدت فيه شركة آبل تحديات كبيرة بسبب تدهور مبيعاتها في السوق الصيني، تجد الشركة نفسها أمام وضع جديد يتطلب منها التفكير في تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي لمستخدميها في الصين. تردد أن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، قام بزيارة إلى الصين بهدف التفاوض مع الحكومة حول إمكانية إدخال ميزات الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "Apple Intelligence". ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو: هل ستسمح القوانين الصينية لهذه الخطط أن ترى النور؟ وما تأثير التوترات بين الولايات المتحدة والصين على مساعي آبل؟ لنستكشف معًا تفاصيل هذا الموضوع.
توجه آبل نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الصين
تسعى آبل في الوقت الحالي إلى إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في السوق الصيني. وقد جاءت زيارة تيم كوك إلى الصين من أجل مناقشة قضايا سلسلة التوريد مع رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، بالإضافة إلى مناقشة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. التقارير تشير إلى أن المناقشات تضمنت أيضًا خطط إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل في السوق الصيني.
المشردون الحلقة 4
التحديات التنظيمية للذكاء الاصطناعي
وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، تسعى آبل للتأقلم مع اللوائح التنظيمية في الصين. وأشارت مصادر موثوقة أن إدخال "Apple Intelligence" في الأجهزة التي تبيعها آبل قد يواجه صعوبات كبيرة. ومع ذلك، قد تكون العملية أسهل إذا اعتمدت الشركة على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تم قبولها مسبقًا من قبل الحكومة الصينية، حيث أن القوانين الحالية لا تسمح بتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي من شركات أجنبية.
التعاون مع الشركات المحلية
في هذا السياق، يقوم تيم كوك بالتواصل مع شركات تقنية بارزة في السوق الصيني مثل بايدو وبايت دانس ومون شوت، والتي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. رغم ذلك، لم تصدر آبل أي تعليق رسمي بشأن محادثاتها مع الحكومة الصينية. وفي زيارة كوك الأخيرة للصين، أكد أن الشركة تعمل بجد لإطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي في السوق الصيني، وأشار إلى ضرورة استكمال العمليات التنظيمية المتعلقة بذلك.
مستقبل آبل في السوق الصيني
يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح آبل في التغلب على هذه التحديات واستعادة مبيعاتها في السوق الصيني، أم ستتلاشى تدريجيًا من ذاكرة المستخدمين هناك؟ الوقت كفيل بالإجابة عن هذا السؤال.
المصدر: