أعاد بعض من مستخدمي نظارة آبل فيجن برو بعد شرائها بمبلغ 3500 دولار، وتزايد العدد في الأيام القليلة الماضية بحسب التقارير، بحجج مختلفة. فلماذا قاموا بإرجاع النظارة وما هي المشاكل التي واجهوها؟ في هذا المقال نكشف القناع عن هذه المشاكل.

العديد من المستخدمين يقومون بإرجاع نظارة آبل

بناء على تقارير عدة من مختلف المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن هناك العديد من المستخدمين الذين أعادوا نظارة آبل البالغ سعرها 3500 دولار في الأيام القليلة الماضية. ولعل عملية الإرجاع هذه، ترجع في الأساس إلى سياسة الإرجاع الخاصة بشركة آبل. فعند شراء منتج جديد من آبل من أحد متاجرها، يكون أمامك 14 يومًا فقط لتتمكن من إعادته واسترداد أموالك بالكامل.

وتم إطلاق نظارة آبل فيجن برو في الثاني من فبراير، لذا فقد انتهت فترة السماح لإرجاع النظارة وتجاوزت الأسبوعين، هذا إذا تم شراؤها بالفعل في هذا الموعد.

وإذا قرر شخص ما أن التجربة ليست مثالية بما فيه الكفاية، فقد وصل إلى مرحة حيث عليه إما أن يتعايش مع ما وجد من أشياء مزعجة في النظارة، وكذلك التخلي عن مبلغ الـ 3500 دولار، أو إعادتها مرة أخرى.

أسباب إرجاع نظارة آبل مرة أخرى

إن من أهم أسباب الإرجاع لدى معظم المستخدمين هو عدم الشعور بالراحة في أثناء الاستخدام، بينما قال بعض المستخدمين أن نظارة فيجن برو تسبب لهم صداعا، وتعذر آخرون بوزنها الثقيل الذي يتركز في مقدمة الرأس؛ مما يجعل استخدامها مدة طويلة مصدر إزعاج كبير.

عندما تنفق نفس المبلغ الذي تنفقه على فيجن برو، فمن المحتمل أن تشعر بالحاجة إلى استخدام النظارة كثيرًا، لتشعر أن عملية الشراء الخاصة بك لها ما يبررها.

وعلاوة على الشكاوى من أنها ثقيلة جدًا، قال بعض المستخدمين إنها يمكن أن تسبب دواراً وإجهاد العين.

وللإنصاف، فإن هذه المشكلات موجودة أيضًا في نظارات الواقع الافتراضي الأخرى بمختلف أنواعها، خاصة بين الأشخاص الجدد في هذا العالم الافتراضي، حيث اشتكى معظمهم من مشاكل مختلفة منها جفاف العيون والاحمرار.

لكن قد تؤدي فيجن برو إلى تفاقم هذه المشكلات، حيث من المحتمل أن يقضي الأشخاص فترات طويلة جدًا في استخدامها ليحصلوا على أقصى تجربة واستفادة منها، وينتج عن هذا مشاكل كثيرة.

وقال مدير تقييم المنتجات في موقع “ذا فيرج” التقني باركر أورتوولاني: إن ارتداء نظارة آبل أدى إلى ظهور احمرار في عينيه، وذكر أن غيره من المستخدمين اشتكى من نفس الأعراض.

ويقول أورتوولاني الذي قام بإرجاع نظارة آبل: “على الرغم من أن استخدامها رائع كما كنت آمل، إلا أنه لم يكن من المريح ارتداؤها حتى لفترات زمنية قصيرة؛ بسبب الوزن وتصميم الحزام”.

مشاكل آخرى في نظارة فجين برو

لم تقتصر مشكلات نظارة آبل على ما ذكرنا، إذ إن هناك شكوى أخرى شائعة، وهي أنها لا تقدم ميزات كافية عند مقارنتها بالسعر.

حيث كتب أحد المطورين على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أن تجربة البرمجة باستخدام نظارة آبل أمر فاشل، ولم تنجح معه، بسبب الصداع الأليم الذي أصيب به عند تجربتها”. وخاصة أن المطورين يجلسون أوقاتاً كثيرة بشكل لا يصدق أمام الأجهزة.

والمشكلة الأخرى التي يتم تم تداولها بشكل كبير، هي الافتقار إلى التطبيقات المستهدفة. إذ تحتوي فيجن برو على أكثر من 1000 تطبيق حتى الآن، ولا شك أنها تحتوي على بعض الميزات الرائعة، ولكن كما أشار العديد من المراجعين، يتم نقل غالبية هذه البرامج من نظام iPadOS الخاص بالآي-باد.

ولا شك أن هناك بعض التطبيقات المكانية المخصصة والتحسينات التي أُدْخِلَت لجعل برامج iPad تبدو أكثر تفاعلية في الواقع المختلط، ولكن عندما يفكر الناس في برامج الواقع الافتراضي، فإنهم يتخيلون ألعابًا ملحمية غامرة مثل Asgard s Wrath 2، أو تطبيقات اللياقة البدنية مثل Supernatural، أو المغامرات التعليمية مثل Out، لكن للأسف، هذا لن تجده على نظارة آبل بعد.

ليس لدى آبل أي إجابة على الإطلاق، فهذه التطبيقات يمكنك العثور عليها على منصات منافسة، لكن بالنسبة لآبل، فإن المنافسة الحقيقية تستغرق وقتاً.

وبالتالي، فإن جل ما تحصل عليه هو تطبيقات آي-باد، وقد يتبادر إلى الأذهان سؤال، لماذا لا توفر هذا السعر الكبير وتشتري آي-باد فقط، أو حتى آي-باد برو؟

ونظرًا لأنه يتعين على الأشخاص اتخاذ قرار إما الاحتفاظ بالنظارة أو إرسالها مرة أخرى لاسترداد الأموال، فمن الأكثر أمانًا افتراض أن مشكلاتها ستستمر حتى إطلاق نظارة آبل التالية أو جيلين على الأقل بعدها حتى يستقر المنتج، ويكون مثالياً من كافة النواحي.

من الصعب تحديد كيف ستؤثر آراء هذه المجموعة من المستخدمين الأوائل على مستقبل نظارة فيجن برو كمنتج تقني. ولكن يقول التقرير إن العديد من الأشخاص أشاروا إلى أنهم ربما سيعودون إلى الجهاز مرة أخرى عند معالجة هذه الأمور وطرح نسخة محسنة.

المصدر:

techradar