قد تدعم أجهزة الآي-فون القديمة تحديث iOS 17، لكن هذا لا يعني أنها ستحصل على جميع ميزاته، حيث تتطلب بعض الميزات في تحديثات iOS الرئيسية كل عام مجموعات شرائح بصفات تقنية معينة لضمان التشغيل السلس. لذلك، ليس من المستغرب أن بعض ميزات iOS 17 التي تعتمد على أحدث خوارزميات التعلم الآلي تتطلب شرائح أحدث لتعمل بشكل جيد. تم تصميم بعض الميزات لتعمل فقط في ظل وجود مكون معين لا تعمل بدونه، مثل مستشعر ليدار LiDAR. لذلك، يجب أن تكون على دراية بالميزات الجديدة التالية التي تتطلب جهاز آي-فون 12 على الأقل.
ميزة StandBy تناسب الشاشات التي تعمل دائمًا
هذه الميزة تحول الآي-فون إلى لوحة معلومات ذكية عندما يتم شحنه على حامل MagSafe في اتجاه أفقي، ويصبح الآي-فون شاشة تعرض معلومات مفيدة يمكن الوصول إليها بسهولة، ويتم فهمها بمجرد لمحة سريعة. وتوفر معلومات أساسية بطريقة موجزة.
كما أنه يمكنك تخصيص الأدوات التي تعرض على الشاشة، وإضافة عناصر واجهة مستخدم بكل سهولة، حيث يمكنك إضافة الساعة بأشكال مختلفة، وإضافة الصور، مما يتيح لك رؤية صورك أو ذكرياتك المفضلة في أثناء شحن الآي-فون.
كذلك يمكنك رؤية الإشعارات بشكل أكبر حجمًا ورؤيتها بوضوح من بعيد، كذلك يتم توفير بعد الأزرار بشكل أكبر وأكثر وضوحًا توفر وصولاً سريعًا إلى ميزات أو إجراءات معينة.
هذه الميزة تعتمد في الأساس على تقنية العرض الدائم على الشاشة Always-On Display لذا ستعمل كما ينبغي على أجهزة الآي-فون الداعمة لها مثل آي-فون 14 برو وبرو ماكس، أما أجهزة الآي-فون التي لا تأتي بتلك التقنية قد تتطلب النقر فوق الشاشة للوصول إلى ميزة وضع الاستعداد أو StandBy.
ميزة أشر وتكلم تتطلب ماسح ضوئي ليدار
تتيح ميزة تسهيلات الاستخدام Point and Speak أو أشر وتكلم في وضع اكتشاف المكبر للمستخدمين المكفوفين وضعاف البصر توجيه إصبعهم والإشارة إلى الأزرار أو الملصقات التي يتم عرضها من خلال الكاميرا، مثل الأجهزة المنزلية، لوصفها أو قراءتها بصوت عالٍ. تهدف هذه الميزة إلى توفير إمكانية وصول أكبر واستقلالية للأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية، وتمكينهم من التفاعل مع الكائنات المختلفة وفهمها بشكل أكثر فعالية.
نظرًا لأن الماسح الضوئي LiDAR مطلوب لهذه الميزة، فهو يعمل فقط على أجهزة آي-فون 12 برو وآي-فون 12 برو ماكس وآي-فون 13 برو وبرو ماكس وآي-فون 14 برو و14 برو ماكس.
ردود الفعل على إيماءات المستخدم في فيس تايم
في تحديث iOS 17، تتوفر الآن تأثيرات رسائل iMessage المعروفة مثل القلوب والبالونات والألعاب النارية والقصاصات الفنية وأشعة الليزر وغيرها إلى مكالمات فيس تايم. تملأ تأثيرات الواقع المعزز إطار الكاميرا ويمكن استخدامها في تطبيقات مؤتمرات الفيديو المتوافقة التابعة لجهات خارجية مثل Zoom و WebEx Meetings.
يمكنك استدعاء رد فعل في الوقت الفعلي يدويًا أو بإشارة بسيطة باليد، مثل رفع الإبهام لأعلى. ومع ذلك، لا تتوفر استجابات الإيماءات إلا على iPhone 12 أو الطرز الأحدث عند استخدام الكاميرا الأمامية.
وفي طرز الآي-فون القديمة مثل آي-فون 11 وآي-فون XS وآي-فون XR وآي-فون SE لعام 2020، التي تدعم بالفعل تحديث iOS 17، ستحتاج إلى تنشيط استجابات الإيماءات يدويًا من خلال مركز التحكم.
تنبؤات الكتابة المضمنة غير متوفرة على أجهزة الآي-فون القديمة
في تحديث iOS 17، تقوم تقنية التعلم الآلي بفحص كل ضغطة مفتاح لتوقع النص القادم، مما يتيح لك إكمال الكلمات أو حتى الجمل بأكملها. عند الكتابة في تطبيقات مثل الرسائل أو الملاحظات، يمكنك استخدام اقتراح النص التنبؤي المعروض باللون الرمادي عن طريق الضغط على شريط المسافة.
يمكن لهذه الميزة تسريع إدخال النص إلى حد كبير، ولكنها تعمل فقط على آي-فون 12 والإصدارات الأحدث عند استخدام لوحة المفاتيح الإنجليزية. الميزة ليست مدعومة على آي-فون 11 والطرازات الأقدم. كذلك لا تعمل هذه الميزة في تطبيقات لوحة المفاتيح التابعة لجهات خارجية مثل Google s Gboard و Microsoft SwiftKey.
التصحيح التلقائي المحسن مقيد باللغة والجهاز
وفقًا لمنشور في غرفة أخبار آبل، تمت إعادة تصميم ميزة التصحيح التلقائي في iOS 17 لاستخدام نموذج لغة التعلم الآلي المتقدم على الجهاز للتنبؤ الدقيق بالكلمات.
وبالإضافة إلى الدقة المحسّنة، يتم تمييز الكلمات المصححة مؤقتًا لجعل التغييرات أكثر وضوحًا. يمكن للمستخدمين التراجع بسرعة عن كلمة تم تصحيحها من خلال النقر عليها. ويتيح نموذج اللغة المحسّن أيضًا إمكانية معالجة أوسع للأخطاء النحوية في جمل كاملة مقارنة بالإصدارات السابقة.
التصحيح التلقائي المحسن في تحديث iOS 17 يدعم هذه اللغات حالياً وهي اللغة العربية والهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والكورية والإيطالية والبولندية والبرتغالية والرومانية والإسبانية والتايلاندية. التصحيح التلقائي المحسّن مقصور فقط على آي-فون 12 والطرازات الأحدث.
لماذا لا تعمل بعض ميزات iOS 17 على أجهزة الآي-فون القديمة؟
تعتمد الوظائف المذكورة سابقًا بشكل كبير على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي. ويُمكِّن المعالج المساعد المحرك العصبي Neural Engine للآي-فون تنفيذ خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل منفصل عن وحدة المعالجة المركزية أو وحدة معالجة الرسومات، مما يضمن كفاءة الطاقة، ويقلل من الحاجة إلى موارد الحوسبة السحابية.
لا تمتلك كل المحركات العصبية نفس القدرات. المحرك العصبي Neural Engine الموجود في شريحة A14 Bionic لآي-فون 12 أسرع مرتين من الإصدار السابق، وتشتمل شريحة A14 أيضاً على مسرعات مصفوفة التعلم الآلي من الجيل الثاني، وهي أسرع 10 مرات من تلك الموجودة في شريحة A13 في آي-فون 11.
وبالتالي يمكن لآي-فون 12 أداء المهام المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم العميق والشبكات العصبية بسرعة أعلى بكثير وبأداء محسّن مقارنة بطرازات الآي-فون السابقة.
إذا كنت تمتلك آي-فون 12، لن تفوتك ردود أفعال على الإيماءات، والتصحيح التلقائي المحسّن، وإمكانيات iOS 17 الأخرى التي ذكرناها.
المصدر: