كلما اتسع مجال الرؤية على الشاشة، كلما قلت الخصوصية وتحديدًا في الأماكن العامة، ولهذا تسعى آبل جاهدة لحل مشكلة Surfing Shoulder، والتي تجعل بيانات المستخدمين الحساسة في خطر في أثناء استخدام الآي-فون أو الماك في الأماكن العامة، ولنُلقي نظرة سريعة على ما هو مصطلح Surfing Shoulder وكيف سيعالج صانع الآي-فون تلك المشكلة لحماية خصوصية الشاشة.

ماذا يعني Surfing Shoulder؟

هل حاولت مرة كتابة كلمة السر لفتح شاشة جهاز الآي-فون الخاص بك أو تسجيل الدخول إلى حسابك على فيسبوك في أثناء ركوبك إحدى المواصلات العامة. وفجأة وجدت شخصاً خلفك يرى ما تفعله ويشاركك كل شيء. هذا الأمر يُطلق عليه Surfing Shoulder أو التسلل من فوق الكتف (التسلل من ورائك)، ويقصد بهذا المصطلح، قيام شخص ما بالتسلل خلسة من وراء ظهرك، ويحاول بشكل متعمد استراق النظر لمعرفة كلمة سر هاتفك الذكي أو بيانات الدخول لحسابك على إحدى الشبكات الاجتماعية أو حتى رؤية أي شيء تفعله على جهاز الآي-فون الخاص بك.

آبل وخصوصية الشاشة

تعد مشكلة تصفح الكتف أو Surfing Shoulder خطيرة جدا؛ لأن باستطاعة الشخص الذي يقف بجانبك، أو من ورائك، أن يعرف معلومات حساسة عنك أو عن جهاز الآي-فون الخاص بك. ولأن آبل تهتم كثيرا بخصوصية مستخدميها، قررت تقديم حل من شأنه تقليل احتمالية حدوث Surfing Shoulder لمستخدمي أجهزتها الذكية.

وفقا لبعض التقارير، قدمت شركة آبل مؤخرا براءتي اختراع للتعامل مع مشكلة التسلل من فوق الكتف. براءة الاختراع الأولى تُعرف باسم “طبقات الخصوصية للشاشات المنحنية” والتي تعمل على إضافة طبقة حاجبة للضوء على شاشة الهاتف، مما يضمن أنه لا يمكنك رؤية الضوء من الشاشة إلا إذا كنت تنظر إليها مباشرة، فيما يُعرف باسم الاستقطاب حيث يخرج الضوء من مكان واحد فقط. وهكذا عندما يحاول شخص ما النظر خلسة من خلفك، فلن يرى شيئاً، أو قد يرى الشاشة، ولكن بشكل ضبابي غير واضح.

براءة الاختراع الثانية لآبل تُعرف باسم “شاشة بزاوية رؤية قابلة للتعديل”. ومن خلالها سوف يتمكن المستخدمون من تغيير زاوية رؤية الشاشة على نحو سريع. حتى لا يطلع أي شخص بجانبه أو خلفه على ما يفعله. وبالنسبة إلى براءات الاختراع الخاصة بآبل، لا تشير إلى الآي-فون على وجه الدقة. وهذا يعني أن بالإمكان استخدام تلك التقنية على أجهزة أخرى مثل الآي-باد وأيضا أجهزة الماك بكل سهولة.

في النهاية، يجب أن تكون على دراية بأن آبل وغيرها من شركات التكنولوجيا الأخرى، تقوم بتسجيل براءات اختراع طوال الوقت. ولكن لا يظهر معظمها للنور، ومع ذلك، صانع الآي-فون دائما حريص على حماية مستخدميه. لذا قد نرى تلك التقنيات في المستقبل القريب من أجل تعزيز خصوصية شاشة هواتفنا الذكية. وحتى يحين ذلك الوقت، يجب أن تكون حذرا عندما تستخدم جهازك في الأماكن العامة. لأنك ستجد دوما شخصاً ما بجانبك أو خلفك يراقب ما تفعله على الشاشة.

المصدر:

techradar