تعرضت إدارة جو بايدن لإنتقادات كبيرة جدًا في نهاية الأسبوع الماضي من المشرعون الجمهوريون الأمريكيون بعد أن كشفت شركة هواوي الصينية، التي تخضع للعقوبات، عن حاسوب محمول جديد يستخدم رقاقة للذكاء الاصطناعي من شركة إنتل يُدعى Huawei MateBook X Pro 2024.
تم وضع شركة هواوي في القائمة السوداء التابعة للولايات المتحدة منذ عام 2019 بسبب انتهاكها للعقوبات المفروضة على إيران. يُذكر أن وجود الشركة في هذه القائمة يعني حاجة الموردين الأمريكيين للحصول على ترخيص من الحكومة الأمريكية قبل تصدير التكنولوجيات الخاصة بهم إلى الشركات المدرجة في هذه القائمة، بما في ذلك شركة هواوي نفسها.
تمنح إحدى التراخيص التي أصدرتها إدارة دونالد ترامب السابقة شركة إنتل الإذن بشحن وحدات المعالجة المركزية الخاصة بها إلى هواوي لإستخدامها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة التابعة للشركة الصينية منذ العام 2020. وعلى الرغم من ذلك، دعا بعض المشرعون الأمريكيون إدارة جو بايدن الحالية إلى إلغاء هذا الترخيص، لكن تم الرد عليهم بأن هذا الترخيص سينتهي في وقت لاحق من هذا العام ولن يتم تجديده.
إعلان شركة Huawei عن هذا الحاسوب المحمول المُزود بالمعالج المتقدم Intel Core Ultra 9 صدم المشرعون في الولايات المتحدة الأمريكية وأغضبهم. وبخصوص هذا الموضوع، صرح مايكل جالاجر، الذي يرأس اللجنة المعنية بالصين بمجلس النواب الأمريكي، في بيان لوكالة الأنباء رويترز : ” أحد أكبر الألغاز في واشنطن هو سبب إستمرار وزارة التجارة في السماح بشحن التكنولوجيا الأمريكية لشركة هواوي “.
إلتزمت وزارة التجارة الأمريكية وشركة Intel وشركة Huawei الصمت حيال هذا الموضوع، وهذا الصمت يشير إلى تصاعد حدة الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ خطوات أكثر صرامة للحد من نفوذ شركة هواوي المتنامي. وتأتي هذه الضغوط بعد مرور قرابة خمس سنوات على إدراج هواوي في قائمة الشركات الممنوع التعامل معها تجاريًا من قبل الولايات المتحدة.