ربما سألت نفسك يومًا عن سبب تفوّق آيفون على الجميع؟ وكيفية تطور أسعار هواتف ايفون منذ ولادتها حتى اليوم الذي وصلت فيه إلى أرقام مرعبة، في هذا التقرير نسرد لك الحكاية ،، نستعرضها منذ البداية ،، مع فيديو قناة رقمي يوتيوب في النهاية ..
غيّر خريطة سوق الهواتف الذكية، كان السبب في إطاحة شركات من عرش الهواتف، جمهوره ينسب له تطور الهواتف الذكية ويعتبرونه الانفجار العظيم المتسبب في ولادة نجوم هواتف ذكية ساطعة بشكلها الحالي، بينما كارهوه يعتبرونه السبب في كل فيروس ضرب الهواتف الذكية وأضر بالسوق.
كل شخص ورأيه وحججه ، ولكن لن يختلف اثنان أن آيفون هو المؤثر رقم واحد في سوق الهواتف، ومن أول جيل حتى آخر جيل تغيرت عدة نقاط أبرزها السعر ، سنصحبكم في جولة سريعة لنتعرف على تطور أسعار هواتف ايفون من أول جهاز حتى عائلة ايفون 14 ،، هيا بنا ..
اقرأ أيضًا .. تعرف على اقوى هاتف 2023 للأعمال بقدرات رهيبة وكاميرا استثنائية
تطور أسعار هواتف ايفون
بادئ ذي بدء ، وجب التأكيد أن الأسعار المذكورة لكل هاتف هي الأسعار الرسمية التي شاركتها الشركة مع الجمهور في مؤتمر إطلاق كل هاتف ، وبعد هذا قد تغير سعر الهاتف من دولة لأخرى ومن سوق لآخر حسب مؤشر العرض مقابل الطلب وتواجد وكيل شركة آبل في دولة من عدمه، أيضا الأسعار المطروحة هي بالدولار الأمريكي، العملة شهدت صعودًا وهبوطًا في قيمتها طيلة هذه الفترة.
لذا ، وتوضيحا أكثر للسعر ، في كل مرة نذكر فيها سعر الهاتف سنعرض لكم أيضا السعر بقيمة الدولار الحالية (أغسطس 2023)، وأخيرا وجب التأكيد أن هذه المقالة والفيديو بنهايتها هما مجرد مقارنة للأسعار بين أجهزة الأيفون في الماضي والحاضر فقط وليست مقارنة للأجهزة بحد ذاتها ومواصفاتها الداخلية، ومع ذلك استعرضنا بعض الاختلافات والمميزات التي تعتبر سببًا في انخفاض أو ارتفاع سعر الجهاز.
إن أردت مشاهدة تطور أجهزة الآيفون في عتادها الداخلي والتصميم في تقرير شامل، ننصحك بمشاهدة حلقتنا السابقة عبر اليوتيوب : تاريخ الايفون – مذهل كيف أصبح الايفون اليوم ..
البداية مع : أول ايفون… سنة 2007 شهدت ولادة أول أيفون أعجوبة عصره الذي وضع نوكيا وكل الشركات المسيطرة وقتها في موقف محرج لا تُحسد عليه، تم الكشف عنه في شهر يناير ولم يُطرح للبيع حتى يونيو من نفس السنة بسعر 499 دولار لسعة تخزين 4 جيجا بايت و 599 دولار لسعة تخزين 8 جيجا بايت، الهاتف بقدر ما أذهل الساحة التقنية إلا أنه قد انهالت عليه انتقادات لادغة بخصوص سعره المرتفع والخيالي (وقتها) بالنظر لمعايير تسعير الأجهزة .
بعد سنة بالتمام والكمال ، وفي شهر يونيو من سنة 2008 آبل تطرح أيفون 3G، من اسمه تؤكد أبل ان الجهاز يدعم الإتصال بشبكات الجيل الثالث الثورية وقتها، كما دمج بميزة GPS وتم توسيع خيارات سعة التخزين حتى 16 جيجابايت، مع كل هذه التحسينات … الساحة كانت متخوفة من سعر مجنون، لكن على عكس المتوقع بدأ سعر الجهاز من 199 دولار لسعة 8 جيجا بايت و 299 دولار لسعة 16 جيجا بايت.
في سنة 2009 حروف التصميم والعتاد الداخلي لم تختلف مع أيفون 3GS، الشركة أقرت أن الجهاز يأتي مرتين أسرع من أيفون 3G السابق، وجاء بنظام أيفون 3.0 الحديث وقتها مع رفع السعة إلى 16 و 32 جيجا بايت ، طرح هاتف شبه مكرر كان له فوائد من حيث السعر، بدأ سعر الجهاز من 199 دولار لسعة تخزين 16 جيجا بايت، وبسعر 299 دولار لخيار 32 جيجا بايت.
بعد أول ايفون سنة 2007، ابل بالفعل توسعت في سوق الهواتف واستحوذت على نسبة مهمة من السوق، لكن ليست كالنقلة التي قام بها أيفون 4 سنة 2010، الهاتف جاء بنفس السعر 199 دولار لنسخة 16جيجا بايت و 299 دولار لنسخة 32 جيجابايت، مع أيفون 4 أبل رحبت بتطبيق محادثات الفيدييو FaceTime، ومعه جاءت انطلاقة اسم النظام الجديد iOS 4 .
تخلت آبل عن هيكل البلاستيك وجاءت بهيكل زجاجي أكثر عصرية مع اطار فولاذي أكثر صلابة، يحسب للشركة انه رغم تطور خامة التصنيع السعر بقي على حاله، أبل نجحت في تقديم قيمة مقابل سعر ممتازة هنا حتى بمقاييس 2010، والنتيجة بيع 50 مليون وحدة من الجهاز، ولكنه بالرغم من نجاحه فقد عرف بعض العيوب التي اشتكى منها المستخدمون لعل أبرزها موضع الأنتينات الهوائية التي كان من السهل حجبها بمسك الهاتف بطريقة معينة.
سنة 2011 مرت حزينة على جمهور أبل، الأب الروحي لأيفون ومؤسس أبل توفي بعد يوم واحد من اطلاق ايفون 4s، الأخير حافظ على نفس التصميم والمصنعية والعتاد الداخلي مع تحسينات طفيفة، أصلحت أبل مشكل موضع الأنتينات الهوائية كما شهد الهاتف ولادة المساعد الصوتي الذكي سيري، وخرجت خدمة iCloud السحابية للوجود، كلاهما أثر بشكل مباشر على مستقبل استعمالنا للهواتف الذكية بعد ذلك.
فيما يخص السعر: بدأ من 199 دولار لنسخة 16 جيجا بايت، و 299 دولار لنسخة 32 جيجا بايت، و 399 دولار لنسخة 64 جيجا بايت.
مع آيفون 5 ، لبّى “تيم كوك” رغبة الجمهور بتقديم شاشة كبيرة لكن ليس بذلك الفرق المذهل، جاء الهاتف بشاشة 4 انش بعدما كانت 3.5 انش … أدى ذلك للتحويل لأبعاد 16:9 ماجعل عرض الفيديوهات أفضل وأنسب، كما أدمجت أبل أول معالج مصنع لها بشكل مستقل عن كوالكوم وأطلقت عليه Apple A5 الذي قدم أداء قوي وسريع للمستخدم.
جاء الجهاز أيضا خفيف الوزن ونحيف، كما أنه أول أيفون يدعم شبكات 4G، مع كل هذه التحسينات حافظ الجهاز على سعره، جاءت نسخة 16 جيجا بايت بسعر 199 دولار، وبسعر 299 دولار لسعة 32 جيجابايت، وأخيرا 399 دولار لسعة 64 جيجابايت.
في أواخر سنة 2013، مع انتقال جميع المنافسين للشاشات الكبيرة أو ما اصطلح عليها آن ذاك فئة الفابلت، ظن الكل ان ابل ستتبع السرب مع هاتفها الجديد، على العكس أيفون 5s احتفظ بشاشة 4 انش وبنفس التصميم، بالمقابل جاء مع ميزتين مهمتين .
تم اعتماد لأول مرة معالج 64 بت في هاتف مع شريحة Apple A7، وظهرت تكنولوجيا Touch ID لفتح قفل الهاتف ببصمة أصبع المستخدم، بالنسبة للأسعار بقيت كما هي تماما، بدأ الهاتف من 199 دولار لسعة 16 جيجا بايت.
أبل أيضا كشفت النقاب عن أيفون 5c بهيكل بلاستيكي وبخيارات الوان مذهلة وبمواصفات مطابقة لأيفون 5 بسعر يبدأ من 99 دولار لخيار 16 جيجا بايت.
يمكن اعتبارها القفزة الثالثة من أبل بعد أول أيفون و ايفون 4، دخلت بها أبل عالم الفابلت بشكل رسمي مع هواتف بشاشات كبيرة وأبعاد أكثر طولية، جاء أيفون 6 بشاشة 4.7 انش و 6s بشاشة 5.5 انش، تفوق الهاتفان على منافسيهما من سلسلة جالكسي اس و جالكسي نوت في التصميم والمصنعية.
الهيكل المعدني والسماكة النحيفة جذبت المستخدمين وحققا رقما قياسيا في المبيعات قدر بأكثر من 250 مليون وحدة، كما حافظا على نفس السعر … أيفون 6 بدأ سعره من 199 دولار، أيفون 6 بلس بدأ سعره من 299 دولار.
في أيفون 6S و 6S بلس قدمت أبل تقنية متطورة في الشاشة للتعرف على حساسية الضغط المطول كإختصار لخيارات ثانوية، جاءت التقنية على حساب نحافة الجهازين التي زادت عن الجيل السابق، جاء الجهازين أيضا مع دعم لتسجيل فيديوهات 4K وميزة Live Photo أول مرة في كاميرا 12 ميجابكسل خلفية متقدمة وأمامية 5 ميجابكسل، مع كل هذا بقي سعر الجهازين نفسه ، أيفون 6s بـ199 دولار و نسخة البلس 299 دولار.
سنة 2016 كان عام المفاجآت وإثارة الجدل مع أيفون 7 و 7 بلس، في حركة غريبة تزيل أبل مدخل سماعات 3.5 ملم، حركة بسيطة كانت لها تأثير كبير على عالم الهواتف الذكية، وفرت كذلك مقاومة رذاذ الماء والغبار بمعيار IP67 وعدسة ثانية تيليفوتو لنسخة أيفون 7 بلس لصور Portrait احترافية أكثر، بعيدا عن حركة ازالة مدخل السماعات الغريبة التي أثارت غضب شريحة كبيرة من الجمهور.
الجهازان جلبا مجموعة من التقنيات الجديدة والمميزات الرائدة، أبل تشجعت هذه المرة ورفعت السعر إلى 649 دولار لأيفون 7 و 769 دولار لأيفون 7 بلس … واعتبر الكثير أنها بداية لعنة الأسعار المرتفعة.
لعنة الأسعار المرتفعة تأكدت سنة 2017، لأول مرة يشهد الجمهور جهاز أيفون بسعر ألف دولار كانت مع أيفون X، الجهاز خضع لتحسينات جذرية في التصميم والهيكل، كان طفرة النوتش ليصبح موضة وترند مزعج في كل الهواتف، حتى آلذ المنافسين لم يجدوا في اتباع النوتش مشكلة، تخلت أبل عن Touch ID واستبدلته بتقنية Face ID كما كان أول أيفون بشاشة اوليد، لكن كل هذا لم يبرر سعر الهاتف المرتفع.
بجانب العريس الأبرز تم الكشف أيضا عن أيفون 8 و أيفون 8 بلس، هواتف بنفس التصميم القديم ومستشعر Touch ID بهيكل زجاجي ودعم للشحن اللاسلكي ومعالج Apple A11 Bionic، بدأ أيفون 8 من 699 دولار بينما أيفون 8 بلس 799 دولار .
أيفون 8 و 8 بلس كانت أخر بقايا التصميم القديم الذي صمد ست سنوات، مع الثلاثي Xr و Xs و Xs ماكس، أبل اعتمدت بشكل رسمي تصميم النوتش والهيكل الزجاجي …هاتف ايفون Xs صدر بشاشة 5.8 انش و Xs ماكس بشاشة 6.5 انش كليهما بشاشة اوليد مع دعم لتقنية Dolby Vision و HDR10+، في الكاميرات قدم الهاتفين عدسة ثانية تيليفوتو للتقريب والتقاط صور Portrait أفضل جودة.
جنون الاسعار استمر في الصعود، اكس اس بدأ سعره من 999 دولار، اكس اس ماكس بدأ سعره من 1099 دولار… أما Xr فكان الهاتف الأرخص حسب أبل، يشترك مع البقية بنفس المعالج القوي لكن بكاميرا خلفية واحدة فقط وشاشة LCD عادية مقاس 6.1 بدقة HD+ بسعر يبدأ من 750 دولار.
عائلة أيفون 11
أبل كشفت مجددا عن ثلاثة هواتف لكن مع استراتيجة مختلفة في التسمية، أيفون 11 العادي و ايفون 11 برو و 11 برو ماكس، كان لنسختي البرو الإضافة الأكبر بعدسة تيليفوتو ثالثة شكلت بها أبل تصميم جديدة لنافذة الكاميرات أصبح أيقونية ونسخته عدة أجهزة بعد ذلك.
جاء الهاتفان بشاشتين اموليد مقاسهما 5.8 و 6.5 انش لأيفون 11 برو وبرو ماكس على التوالي، وكلاهما بمعالج A13 Bionic .
الأسعار بقيت كما هي للهاتفين، 11 برو بمعالج 999 دولار و برو ماكس بمعالج 1099 دولار… بالنسبة لأيفون 11 العادي فنظرًا لكونه الأرخص ضمن اخوته لا بُد من بعض التضحيات، جاء بعدستين فقط الرئيسية والترا وايد، مع شاشة LCD مقاس 6.1 بدقة HD+ ، لكن الأبرز في الهاتف قدومه أرخص 50 دولار من الجيل السابق، بدأ سعره من 700 دولار.
الرباعي أيفون 12
سنة 2020 شهدت ولادة فرد رابع جذب شريحة كبيرة من الجمهور، أيفون 12 ميني كان الحصان الأسود في عائلة أيفون 12، رأى فيه الجمهور ما افتقده لسنوات في الهواتف الحديثة العملية في الإستعمال.
جاء بشاشة اموليد 5.4 انش وحواف نحفيفة تجعل أبعاده جد صغيرة ويمسك بيد واحدة، مواصفاته الداخلية جاءت رائدة ولا تقل بأي شيء عن باقي إخوانه الثلاثة باستثناء البطارية الصغيرة بسبب حجمه الصغير، بدأ سعره من 700 دولار. أيفون 12 من جهة أخرى جاء بنفس المواصفات مع شاشة 6.1 انش أكبر وبطارية أكبر قليلا.
وجاء الهاتف بسعر أغلى عن الجيل السابق ، بدأ سعره من 800 دولار، وبغض النظر عن أن السبب راجع لولادة فرد أصغر ، السبب الأهم كان تزويد كافة الأجهزة بشاشة اموليد لأول مرة، ما أدى لتقليص فجوة الفوارق بين الإخوة .
حافظت نسختا البرو على خاصية عدسة تيليفوتو وبطارية أكبر، نسخة برو ماكس جاءت بشاشة 6.7 انش أكبر و 12 برو بشاشة 6.1 انش … الأخير و بدأ سعره من 999 دولار و برو ماكس 1099 دولار.
الرباعي أيفون 13
رغم الأزمة الاقتصادية والوباء العالمي وكل المشاكل، نجحت ابل في الكشف عن الهواتف الأربعة في الوقت المحدد وفي موعدها السنوي، طبقت نفس وصفة هواتف أيفون 12 بالحرف، التغيير الوحيد كان في ترتيب عدستي أيفون 13 و 13 ميني، لولا وجود هذا التغيير يمكن الجزم بصعوبة التفريق بين الجهازين.
الأربعة حافظوا على نفس التصميم والمواصفات الرئيسية، التغيير الأكبر كانت البطارية التي أصبحت أكبر بنسب متفاوتة في الهواتف، كما حظيت نسختا البرو بشاشة 120 هرتز أخيرا بعدما طلبها الجمهور لسنوات لكن الشركة كانت تكتفي فقط بمعدل التحديث النموذجي 60 هرتز، ، بدأ سعر 13 ميني من 700 دولار، أيفون 13 بدأ من 800 دولار، 13 برو 999 دولار، وأخيرا برو ماكس بسعر 1099 دولار.
الرباعي أيفون 14
حقبة جديدة من الأيفون بدأت مع أيفون 14، تغيرت الأحجام والاسماء وحتى تصميم الواجهة نسبيا، تخلت أبل عن نسخة ميني واستبدلتها بنسخة بلس عكسها تماما، جاءت بشاشة 6.7 انش بنفس مقاس البرو لكن بنفس مواصفات أيفون 14 العادي، نفس الأمر لأيفون 14 برو الذي اشترك مع 14 العادي بمقاس الشاشة 6.1 انش لكن بمواصفات البرو.
شهدت نسختا البرو تصميمًا جديدًا للواجهة ، حيث تخلت أبل عن النوتش واستبدلتها بالجزيرة الديناميكية، عبارة عن شريط مستقل عن الإطار يتفاعل ديناميكيا مع المهام التي تختارها، أيفون 14 و 14 بلس بقيَا على تصميم النوتش لكن تقلص بنسبة صغيرة، أيفون 14 بدأ سعره من 800 دولار، أيفون 14 بلس 900 دولار، أيفون 14 برو 1000 دولار وأخيرا أيفون 14 برو ماكس 1100 دولار.
كانت هذه جولتنا عن تطور أسعار هواتف ايفون عند أول إطلاقٍ لها فور صدورها، ومنذ أول أيفون حتى عائلة أيفون 14 الاخيرة ، والآن ماذا تتوقع من سلسلة ايفون 15 القادمة ؟ ما هي رؤيتك للسعر المتوقع ؟ شاركنا رأيك بالتعليقات ..