-

أهم مميزات وعيوب ايفون 15 برو ماكس “Iphone 15

(اخر تعديل 2024-02-20 12:15:44 )
بواسطة

مر أكثر من 5 شهور على إطلاق عملاق أبل الأقوى، أيفون 15 برو ماكس… اليوم ننقل لكم تجربتنا للهاتف بعد فترة من الاستخدام، ونشارككم أكثر ما أعجبنا وأبرز خيب آمالنا في الهاتف… هيا بنا…

مميزات وعيوب ايفون 15 برو ماكس

نبدأ كالعادة بالتصميم، حيث استخدمت أبل التيتانيوم في تصنيع إطار الهاتف. هذا الأمر بالتأكيد جعل الهاتف أكثر متانة وخفف من وزنه. فوزن ايفون 15 برو ماكس أخف بشكل كبير وملحوظ عن الآيفونات السابقة، حيث يبلغ 221 غرام مقارنة بوزن الآيفون 14 برو ماكس 240 غرام. طبعاً هذا الأمر انعكس على مسكة أكثر راحة لليد خصوصاً بعد الاستخدام الطويل. على الجانب الآخر، لاحظنا أن إطار التيتانيوم يظهر البصمات بشكل ملحوظ لكنه بالوقت نفسه يخفي الجروح على حواف الإطار في نسخة الهاتف باللون التيتانيوم الطبيعي. لكن الألوان الأخرى ظهرت فيها الخدوش والبصمات بشكل واضح على الإطار.

مميزات وعيوب ايفون 15 برو ماكس

وبالحديث عن الإطار في ايفون 15 برو ماكس، وجدنا الانحناءات الجديدة للإطار حول الشاشة أكثر انسيابية وبالتالي أكثر راحة في الاستخدام خصوصًا مع حجم الهاتف الكبير، وهذا الفرق عن الآيفونات السابقة يمكن الشعور به حتى مع تركيب غطاء للهاتف.

وعند النظر إلى جانب ايفون 15 برو ماكس سنجد زر الإجراءات الجديد Action Button… للوهلة الأولى، يبدو مجرد بديل لمحوّل وضعية الصامت، وفي الحقيقة لا يمكن تحقيق الاستفادة القصوى منه من خلال الخيارات المبدئية التي اقترحتها آبل لهذا الزر مثل فتح الكاميرا أو تشغيل الضوء.

فهذه إجراءات يمكن القيام بها من شاشة القفل بكل سهولة. لكن!! ما يجعل زر الإجراءات نقطة تحول فعلية في الإنتاجية هو ربط الإجراءات ببرنامج الاختصارات Shortcuts لإتمام مهام معقدة أو طويلة من خلال ضغطة واحدة على هذا الزر مثل الانتقال إلى وضع التركيز Focus لمدة محددة أو الاتصال برقم معين أو تسجيل الصوت أو وصل الهاتف بسماعات الـ AirPods دون الحاجة إلى فتح الإعدادات أو أي تطبيقات أخرى.

مميزات وعيوب ايفون 15 برو ماكس

هناك العديد والعديد من المهام المعقّدة التي يمكن برمجتها من خلال هذا الزر، وهذا بالطبع يسهّل الوصول ويحسن الانتاجية. لكن ليس كل شيء مثالي هنا أيضاً، فإذا كانت وظيفة الزر مفيدة ومثيرة، فإن موقعه بالمقابل ليس الأفضل لأنه ليس من السهل الوصول إليه ما يناقض فكرة الزر من الأساس، فغالباً ستحتاج الى استخدام اليدين معاً للوصول إليه.

والآن ننتقل لتجربتنا مع مشاهدة المحتوى التي لم تخيب الآمال أبداً… فهي من الأفضل على الإطلاق بفضل عوامل عدة: من الصوت والسطوع وسرعة التحديث 120Hz إلى ألوان الشاشة. فالهاتف يأتي بسماعات ستيريو ممتازة تدعم تقنية Dolby Atmos ولاحظنا جودة الصوت مميزة من حيث الوضوح والقوة وتوازن السماعات والاهتزاز مع تشغيل خاصية ال Haptics أو النقرات. أما الشاشة فألوانها مشبعة وواقعية بنفس الوقت وتعتبر الآن أكثر واقعية في ايفون 15 برو ماكس مقارنة بالأجيال السابقة. السطوع عالٍ يصل إلى 2000 شمعة ما يضمن وضوح المحتوى أثناء استخدام الهاتف حتى تحت أشعة الشمس في الخارج. بالمجمل تجاربنا حول الشاشة والصوت كانت رائعة دون مشاكل أو عيوب.

من حيث الأداء واصل ايفون 15 برو ماكس تألقه من خلال تقديم تجربة أداء سلسة ورائدة… الهاتف جاء بمعالج A17 Pro الأقوى من الشركة، وقدّم أداءً قوياً للغاية وحقق أرقاماً مذهلة في معاينة الأداء وكسر السرعة… وأعطانا تجربة ممتازة لكافة الاستخدامات بما في ذلك الألعاب والمونتاج والمهام الثقيلة. بالطبع لم نواجه أي تعليق أو بطء أو ثقل أثناء الاستخدام خاصة مع نظام الـ iOS من أبل المتوافق تماماً مع عتاد الهاتف.

وبما أننا تكلمنا عن نظام التشغيل لا بد أن نسلّط الضوء أكثر على البرمجيات وما قدّمه ايفون 15 برو ماكس مع آخر إصدارات نظام iOS… أعجبنا وضع الاستعداد StandBy Mode عند شحن الهاتف عرضيًا الذي يعرض معلومات مفيدة، ليس فقط الساعة أو التاريخ بل التذكيرات والـ Widgets كذلك. وبالحديث عن الـ Widgets، بفضل التحديث أيضًأ، أصبحت الـ Widgets تفاعلية على شاشة القفل والشاشة الرئيسية، أي لا تعرض معلومات فحسب بل تمكّننا كمستخدمين من إتمام مهام مثل تشغيل الفيديوهات أو تحديث قائمة التذكيرات.

على الجانب الآخر، ما زلنا نرى الجزيرة التفاعلية Dynamic Island غير مستغلة بشكل مثالي في الهاتف. فعدى عن إظهار الإشعارات المؤقتة و النشاط الحالي لبعض الإجراءات كتسجيل الصوت لا نجد ما يميز الـ Dynamic Island خصوصًا عندما يكون الايفون مقفل.

وهناك نقطة أخرى يجب التنويه لها، أن الهاتف عند صدوره كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة أحياناً، وقامت أبل بإطلاق تحديثات لحل المشكلة… لكن حتى بعد تحديثات iOS 17 إلى iOS 17.3 ما زلنا نعاني أحياناً من مشكلة سخونة أو ارتفاع حرارة الجهاز خصوصاً على الظهر من الأعلى، وذلك بعد مدة من الاستخدامات الصعبة كالألعاب والتصوير وتحرير الفيديوهات ويترتب على ذلك تقليل مستوى السطوع بشكل تلقائي في الهاتف. وعند استخدام الكاميرا يصلنا إشعار بارتفاع حرارة الهاتف وضرورة التوقف عن التصوير مثلًا.

ننتقل للبطارية التي شهدت تطوّراً ملحوظاً في ايفون 15 برو ماكس … فهي الآن بسعة 4422 ميلي أمبير. أداء البطارية جيد جدا حيث تدوم حتى 11 ساعة ونصف من الاستخدام المتواصل والمتنوع. من هذه الناحية يعتبر الهاتف قوياً للغاية ويتفوق على الكثير من المنافسين وجيل الآيفون 14 السابق بقليل. من ناحية أخرى، أعجبتنا الخاصية الجديدة في إعدادات الحفاظ على البطارية أو الـ Battery Optimization التي تتيح خيار وقف الشحن تلقائيًا عندما تصل نسبة شحن البطارية إلى 80%.

وصحيح أن البطارية جيدة، لكن ما خيب الآمال هو سرعة شحن الهاتف، حيث تصل إلى 25 أو 30 واط كحد أقصى حتى بعد اعتماد آبل مدخل الـ 3.0 USB-C للشحن، إذ يحتاج الهاتف لأكثر من ساعة وخمسين دقيقة لشحنه من نسبة صفر إلى 100%. لا شك أن هذه نقطة ضعف في الهاتف فهي بالطبع تجعله بعيداً للغاية عن للمنافسين في هذا الجانب. وهذا ينعكس على الاستخدام اليومي حيث يبدو الأمر صعباً للأشخاص الذين يسافرون كثيراً حيث يتعيّن عليهم دائماً توصيل الهاتف ببنك طاقة لضمان شحن البطارية باستمرار بدلاً من شحنه لوقت قصير.

وبالحديث عن مدخل USB-C الذي انتظرناه طويلاً في هواتف الأيفون وحصلنا عليه أخيراً بعد سنوات مع مدخل Lightning، كانت الاستفادة الأهم من المنفذ هي إمكانية توصيل الهاتف بأي ذاكرة خارجية لنقل المعلومات بسرعة 10Gbit بالثانية. وهذا أمر مذهل سرّع الانتاجية بشكل كبير.

ونختم مع الكاميرا… وكما جرت العادة لا يخيب الأيفون الآمال في التصوير… الكاميرا أعطتنا صور جيدة إلى ممتازة في مختلف الوضعيات والعدسات، بما في ذلك التصوير بوضعية الإضاءة المنخفضة. من أكثر ما أعجبنا هو تصوير التقريب 5X وخاصة نمط البورتريه هنا. وكذلك امكانية التصوير بوضع دقة 24 مبغابيكسل بدل 12 ميغابيكسيل في الكاميرا الأساسية ما ينتج صور بجودة أعلى وتفاصيل أكثر.

وكما اعتدنا من آبل، حافظت الصور على الثبات والألوان… ولاحظنا أن الكاميرا تتعامل بشكل أفضل مع الصور التي فيها تباين عالي. وأخيرًا انحلت مشكلة التوهّج أو الـ flair التي في الصور التي تحتوي ضوء وظل معًا او مصدر اضاءة كبير كالشمس، هذه المشكلة دائماً ما كانت تظهر في أجهزة الأيفون السابقة.

أما تصوير الفيديو فلا غبار عليه ولا يزال الأيفون يعتبر الأفضل عموماً بهذا الجانب خاصة من حيث الثبات ومنع الاهتزاز والتقاط التفاصيل خاصة بوضعية Action Mode. وهذا الأمر ينطبق على مختلف خيارات التصوير 30 و 60 إطار بالثانية بمختلف الجودات.

الكاميرا الأمامية ليس فيها أي شيء جديد يستحق الذكر، لكنها جيدة بشكل عام وقدّمت صور سيلفي يعتمد عليها.

هكذا كانت تجربتنا مع هاتف ايفون 15 برو ماكس بعد شهور من الاستخدام. الهاتف قدّم تحسينات متنوّعة عن الجيل السابق، لكنها ليست ثورية. بالطبع لا يزال الهاتف يعتبر ضمن الأفضل في السوق حالياً ولا يوجد ما هو أفضل منه لمن يبحث عن هاتف أيفون جديد.

الآن نترككم مع الفيديو:

وأنتم هل جربتم ايفون 15 برو ماكس؟ اكتبوا لنا في التعليقات…