في خطوة مبكرة من شركة ميتا، التابعة لمارك زوكربيرج المالكة لفيسبوك، تم إطلاق تطبيق جديد يحمل اسم ثريدز “Threads”، والذي يشكل تحديًا كبيرًا لـ تويتر في الوقت الحاضر.
الفارق الكبير بين التطبيق الجديد ثريدز “Threads” وتويتر؟
إذا كنت من محبي منصات التواصل الاجتماعي، فقد سمعت بالفعل عن تويتر وتطبيق Threads. تويتر، المعروف بقدرته على إطلاق التغريدات القصيرة والمحتوى المتدفق، يعتبر منصة رائعة للتواصل ومشاركة الأفكار والأخبار.
ومع ذلك، هل سبق وأن لاحظت شيئًا مهمًا يفتقر إليه تطبيق Threads؟
بالفعل، إحدى النقاط الهامة التي يجب ملاحظتها حول تطبيق Threads هي أنه لا يدعم تعديل المنشورات. في حين يُسمح لك تويتر بتحرير وتعديل تغريداتك بسهولة، يتعذر عليك تعديل المنشورات في Threads بعد نشرها. هذا يعني أنه إذا قمت بنشر منشور وترغب في إجراء تعديل عليه، فلن تتمكن من ذلك.
ومع توفير تعديل المنشورات، يوفر تويتر للمستخدمين مرونة وسهولة في تحرير وتحديث المحتوى الذي يشاركونه. فهو يتيح لك ضبط وتعديل تغريداتك بسرعة وسهولة، مما يتيح لك تحسين المحتوى والاستجابة لتعليقات المتابعين بشكل أفضل.
مثال على ذلك:
في حالتي عندما كتبت هذا المنشور كنوع من التجربة، وحاولت حذفه من خلال النقر على “الثلاث نقاط” بالأعلى ظهرت معي ثلاث خيارات تتمثل في الآتي:
1: الأشخاص الذين يمكنهم الرد
2: إخفاء عدد تسجيلات الإعجاب
3: حذف
وإذا كنت ترغب في تجربة منصة تواصل اجتماعي مع مرونة تعديل المنشورات، فقد تجد تويتر الخيار الأفضل لك، لكن من المؤكد أن ثريدز سيوفر هذا الخيار قريبًا.
تفاصيل أكثر حول الابلكيشن الجديد ثريدز “Threads”
وحققت تطبيق ثريدز انتشارًا واسعًا فور إطلاقه، حيث تم تسجيل أكثر من 10 ملايين مستخدم في أول ساعات الإطلاق. يعمل التطبيق على منصتي iOS وAndroid، وهو متاح حاليًا في 100 دولة حول العالم، باستثناء الاتحاد الأوروبي نظرًا للتشريعات الجديدة المتعلقة بالخصوصية.
يتميز تطبيق ثريدز بواجهة سهلة الاستخدام تعرض منشورات الحسابات التي يتابعها المستخدم، بالإضافة إلى المحتوى الذي يتم اقتراحه بواسطة الخوارزميات. يمكن للمستخدمين مشاركة المحتوى والتعليق عليه باستخدام ميزة إعادة النشر. تظهر الردود بشكل بارز في الصفحة الرئيسية، مما يسهل التفاعل بين المستخدمين ويزيد من متعة استخدام التطبيق.
منذ الإعلان عن إطلاق Threads، أصبحت المنافسة بينه وبين تويتر مثار اهتمام الجميع، حيث يتجاوز هذا الصراع الحدود التقليدية للتطبيقات والمنصات، وأصبحت معركة ملحمية تدعى “تويتر ضد تطبيق Threads” أو “إيلون ماسك ضد مارك زوكربيرج”.
على الرغم من الميزات الواعدة لتطبيق Threads، يواجه العديد من التحديات ليكون منافسًا قويًا لتويتر. فتويتر لديه تاريخ طويل وشبكة مستخدمين فريدة من نوعها، وهو أمر يجعله صعبًا في التفوق عليه.
وتدرك شركة ميتا أن التغلب على تويتر لن يكون سهلاً، ولذا فإن التطبيق يعمل بجد لتقديم ميزات وواجهة مستخدم فريدة تجعله يبرز بين المنافسين ويجذب المستخدمين الجدد.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني ميتا، كشركة مالكة للتطبيق، من سوء سجل فيما يتعلق بخصوصية المستخدمين. يتوقع أن يتم استهداف تطبيق Threads من قبل العديد من الأفراد والمنظمات، بما في ذلك المؤسس المشارك لتويتر والرئيس التنفيذي السابق جاك دورسي.
عند إجراء مقارنة سريعة، نجد أن تويتر وتطبيق Threads لا يختلفان كثيرًا في جمع البيانات من المستخدمين. وعلى الرغم من ذلك، تظهر أن ميتا، بصفتها الشركة الحالية، تقوم بجمع بيانات أكثر من تويتر، وخاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية.
حتى الآن، لا يحتوي تويتر على أي ميزات تتعلق بالتمويل. يبدو أن ميتا تعمل على استغلال هذه الفرصة وتطوير تطبيق Threads بشكل يجذب المستخدمين من خلال تقديم مزيد من الوظائف والخدمات المالية.
في النهاية، يبدو أن المعركة بين تويتر وتطبيق Threads ستستمر، وسيتعين على كل منهما العمل بجد للحفاظ على جمهوره الحالي وجذب المزيد من المستخدمين من خلال تقديم تجربة مستخدم متميزة وتحسين الخصائص والميزات. سنرى كيف ستتطور هذه المنافسة وما الابتكارات التي ستقدمها كلا الجانبين في المستقبل.
ويمكن تحميل التطبيق الآن لهواتف أندرويد من على جوجل بلاي ولأجهزة ايفون أيضًا من متجر ابل.
هل قمت بتجربة التطبيق؟ وما هي أبرز ميزة يتمتع بها؟