عند كتابة كلمة “القدس” في تطبيق الرسائل النصية يظهر اقتراح تلقائي لدى مستخدمي هاتف آيفون لرمز تعبيري يمثل العلم الفلسطيني.
لكن هذا استفز مذيعة بريطانية تُدعى راشيل رايلي، وهرعت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتعتبر الأمر “شكلاً من أشكال معاداة السامية”.
وأشارت إلى أن الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني بدأ يظهر بعد أحدث تحديث لنظام تشغيل آيفون، موضحة أنه لم يتم اقتراح أي رموز تعبيرية لأعلام دول أخرى عند كتابة أسماء عواصمها في رسائل آيفون.
شركة أبل سارعة فورًا لتبرير الموقف، وتقول إنه مجرد خطأ برمجي وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرمز التعبيري المقترح في لوحة مفاتيح آيفون عند كتابة رسالة ليس مقصودًا.
مضيفة أنها ستعالج المشكلة في تحديث البرنامج المستقبلي.
وبهذا هربت الشركة من الضغوط الصهيونية وما يُسمى بمعاداة السامية واعتبرت الأمر مجرد خلل فني برمجي وتعهدت بإصلاح ما وصفته بالخلل.
ومن الممكن أن تكون تقنية التعلم الآلي من ابل قد حددت الرموز التعبيرية المقترحة بناءً على تحليل النصوص من ملايين مستخدميها.
هذا التماشي من شركة آبل مع داعمي ومناصري الاحتلال، دفع الكثير من العرب عبر مواقع التواصل إلى إطلاق دعوات لمقاطعة الشركة التي ظهر دعمها الصريح للاحتلال ورفضها إرفاق العلم الفلسطيني مع مدينة القدس المحتلة.
وطالب نشطاء بضرورة مقاطعة هواتف الشركة خاصة مع توفر بدائل.
وفي سياق متصل تواصلت دعوات المقاطعة لشركة اتش بي الأمريكية بسبب تزويدها الاحتلال كاميرات وتقنيات تجسس تساعد في تعذيب الأٍسرى الفلسطينيين.
تأتي هذه الأخبار بعد إعلان شركة سامسونج إغلاق فرع الابتكار الخاص بها في الكيان الصهيوني، وذلك بعد استثمارها في سبعين شركة صهيونية ناشئة.
وقالت الشركة إن رغم وجودها الفعلي في الكيان سوف يتوقف إلا أنها سوف تستمر في الاستثمار بالمنطقة.
ولم تتضح الأسباب الرسمية لانسحاب سامسونج من الكيان، لكن هناك تفسيرات بسبب الوضع الصعب للإقتصاد الضصهيوني نتيجة لحربه المستمرة على قطاع غزة.