“أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي أبدا” هذا هو شعار آبل في هذه المرحلة، ربما تأخرت قليلا بشأن سباق الذكاء الإصطناعي لكنها اقتربت من إطلاق الذكاء الخاص بها. أيضا مرت ستة أعوام تقريبا على إطلاق الهواتف القابلة للطي وبالرغم من المشاكل التي لاقتها تلك النوعية من الأجهزة في البداية إلا أنها تحسنت. ومع ذلك، لا تزال آبل متخلفة عن شركات مثل سامسونج وهواوي. لكن يبدو أن كل شئ سيتغير قريبا جدا بعدما قررت آبل أخيرا ألاّ تفوت سباق الهواتف القابلة للطي وتلحق بالركب.

آي-فون قابل للطي

ترددت العديد من الشائعات حول الآي-فون القابل للطي منذ بعض الوقت. لكن أوضح تقرير جديد من قبل موقع ذا انفورميشن أن العمل يجري على قدم وساق حيث تأخذ آبل الأمر على محمل الجد هذه المرة وتخطط لإطلاق أول جهاز آي-فون قابل للطي بتصميم صدفي بعد عامين من الآن وتحديد في 2026.

بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن آبل أطلقت على المشروع الخاص بهاتفها القابل للطي إسم ” V68″. كما تجاوزت الشركة مرحلة الدراسة وتطوير الأفكار إلى تصاميم أولية وإنتقلت الآن إلى مرحلة التجربة وإضافة الميزات في الجهاز الجديد. كما اتصلت آبل بمورديها في آسيا خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل تجهيز وتصنيع المكونات الخاصة بهاتفها القابل للطي.

سوق الهواتف القابلة للطي

يمكن القول بأن الهواتف القابلة للطي لم تعد أجهزة جديدة وجذابة فحسب، بل أصبحت أكثر تطورا ومتانة وباتت تضم العديد من الميزات والإمكانيات الرائعة. واستطاع العملاق الكوري أن يقود هذا السوق الجديد. وعلى مدار الست سنوات الماضية، قامت سامسونج بتعديل وتطوير هواتفها القابلة للطي وإدخال التغييرات عليها لتصبح حاليا أفضل وأقوى وأكثر تقدما. ومع تحسّن وتطور الهواتف القابلة للطي، أصبحت تلك الأجهزة محط اهتمام وأنظار العديد من المستخدمين.

وهذا ما أكدته شركة أبحاث السوق Counterpoint حيث أفادت إلى أن شعبية الهواتف القابلة للطي تتزايد في العالم. حيث نما هذا السوق الجديد بنسبة 49% على أساس سنوي خلال الربع الأول من هذا العام 2024. وهو أعلى معدل زيادة في ستة أرباع. وفي الوقت نفسه، انخفضت شحنات الآي-فون بنسبة 13% في الربع الأول من العام الماضي، لذلك قد يكون جهاز آي-فون قابل للطي هو ما تحتاجه آبل لتعزيز المبيعات ومضاعفة أرباحها بشكل قوي.

تصميم هاتف آبل القابل للطي

تشير آخر الشائعات والتسريبات إلى أن آبل اختبرت تصميمين لآي-فون قابل للطي. لكن الشركة أعطت الضوء الأخضر للتصميم الذي يشبه هاتف موتورولا رازر و سامسونج جالاكسي Z Flip6. وتتيح لك هذه النوعية من الهواتف القابلة للطي الاستمتاع بهاتف ذكي كامل الحجم، ثم طيه إلى نصفين لوضعه في جيبك أو حقيبتك. ستحصل على نفس تجربة الهاتف الذكي ولكن بحجم صغير. أيضا تتميز تلك الطرز بوجود شاشة خارجية يتم الإعتماد عليها من أجل عرض الإشعارات والوصول للتطبيقات وفي حال آبل، سوف تكون قادر على الوصول إلى Siri والإستفادة من وظائفه الجديدة وميزات الذكاء الإصطناعي التي يدعمها.

أيضا لا تواجه آبل مشكلة بشأن توافق التطبيقات مع الآي-فون القابل للطي. حيث وضعت الشركة الأساس للتطبيقات لتغيير حجمها والعمل على أي نظام أساسي من أنظمتها دون أي مشكلة. ولهذا تجد أن تطبيقات الآي-فون قادرة على العمل أجهزة الماك بسهولة. ويمكن لنظارة الواقع المختلط Vision Pro تشغيل تطبيقات الآي-فون بسلاسة كبيرة.

ولعل اختيار تصميم صدفي غير معقد لآول آي-فون قابل للطي، يعد أمرا منطقيا لآبل، لأن التصميم يسمح لك بإمتلاك هاتف كبير يمكنه وضعه في جيب صغير بكل سهولة. لكن الأهم، أن الهواتف الصدفية لا تحتاج لكثير من العمل والتحسينات ولا توجد مشاكل بالنسبة للمفصلات أو طريقة عملها. لذا، سيكون الأمر رائعا بالنسبة لآبل لإطلاق أول آي-فون صدفي قابل للطي في 2026. المشكلة الوحيدة التي ستؤرق العديد من المستخدمين، السعر الذي سيكون باهظا كما عودتنا آبل وخير مثال عندما كشفت النقاب عن نظارة الواقع المختلط فيجين برو والتي يصل سعرها إلى 3500 دولار.

أخيرا، يقال إن شركة آبل تأخرت في كشف النقاب عن آول آي-فون قابل للطي منذ فترة بسبب عدد من المشاكل التي واجهتها وعلى رأسها محاولة إزالة التجاعيد المرئية في المنطقة التي يمكن طي شاشة الآي-فون فيها، كما أن الشركة لا تقوم بإطلاق أي جهاز جديد إلا بعد أن يلبي معايير الجودة الصارمة الخاصة بها. ولهذا في حال فشل الشركة في تقديم هاتف مناسب لسياستها. قد يتم تأخير موعد الإطلاق أو حتى إلغاء المشروع.

المصدر:

theinformation