-

خطأ برمجي يشل العالم: كيف نجا العرب من الفوضى

خطأ برمجي يشل العالم: كيف نجا العرب من الفوضى
(اخر تعديل 2024-07-22 20:57:29 )
بواسطة

خطأ صغير في تحديث أجرته شركة الأمن السيبراني كراودسترايك CrowdStrike على برنامجها الخاص بالحماية من الهجمات الإلكترونية، أدى إلى سلسلة من الأعطال في الخدمات التي تعتمد على أنظمة تكنولوجيا المعلومات اليوم الجمعة.

كيف نجا العرب من الخلل البرمجي؟

حالة شلل كبيرة أصابت العالم وتركت أثرًا على حركة المطارات والقطارات، بعد انقطاع مفاجئ للإنترنت.

فمثًلا أعلنت خطوط جوية أمريكية وأوروبية وتركية أنها تواجه مشاكل في أنظمة الحجز وتسجيل وصول الركاب وإصدار التذاكر بسبب خلل فني عالمي.

شمل هذا الشلل قطاع النفط والغاز، فعدة مقرات رئيسية لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة واجهت صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت.

اقرأ أيضًا:إنقاذ جهازك من الشاشة الزرقاء: خطوات فعالة من موظف CrowdStrike لحل المشكلة!

كما أن محطات فضائية توقفت مثل سكاي نيوز بسبب هذا الخلل.

واستمر العطل عدة ساعات ثم بدأ التعافي، وقال خبراء لصحيفة “الغارديان” إن التعافي الكامل قد يستغرق أسابيع، نتيجة “أكبر انقطاع في التاريخ” لأجهزة الكمبيوتر عن شبكة الإنترنت.

كيف نجا العرب من الخلل البرمجي؟

في البداية اعتقد كثيرون أنه هجوم سيبراني عالمي أدى إلى تعطيل الخدمات، وربطوا ذلك بالحروب والأزمات الجارية عالميًا.

لكن تبين أن تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية كراود سترايك، في إحداث مشاكل بالأنظمة، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.

الدول العربية في مجملها ضمن الناجين، لسببين، الأول أن حضور شركة كراودسترايك ضعيف جدا في المنطقة العربية، والثاني أن الشركات العربية المتعاقدة مع كراودسترايك لا تعمل أصلا يوم الجمعة.

بينما في الصين ظهرت إيجابيات الاكتفاء التقني الذاتي الخاص بهم، والعزلة التي يفرضونها على أنظتهم التقنية دون الحاجة لتقنيات خارجية.

ولم تتأثر الرحلات في مطاري بكين، ولم يكن هناك أي تعطل في شركات الطيران والبنوك في الصين لم تتأثر إلى حد كبير بالخلل التقني.

ولكن محاولة طمأنة الجمهور بأن ما جرى مجرد خلل تقني لم ينجح في منع التساؤل حول المخاطر المستقبلية حيث تصبح مصالح العالم رهينة خلل أو اختراق بسيط رغم الحصانة الأمنية الشديدة المفروضة على الأنظمة.

وتساءل مراقبون كثر عن ضرورة وجود خطط طوارئ، خاصة أن الأجهزة معرضة لأن تتعطل مرة أخرى، مع أهمية وجود نسخ احتياطية للمعلومات والبرامج.

للمزيد تابع حلقة نشرة تك:

فهل فعلًا يقف العالم ومصالحه على خطأ بسيط؟!