كشف مستخدم على موقع Reddit مؤخرًا عن اكتشاف مثير للاهتمام في النسخة التجريبية للمطورين من نظام التشغيل macOS 15.1. هذا الاكتشاف يلقي الضوء على الآليات الداخلية لميزات الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركة آبل، والمعروفة باسم “Apple Intelligence أو ذكاء آبل”.

من

تتضمن هذه التعليمات (Prompt) المكتشفة توجيهات محددة لمختلف وظائف الذكاء الاصطناعي، مثل ميزة الرد الذكي في تطبيق البريد الإلكتروني وميزة الذكريات في تطبيق الصور. والهدف الرئيسي من هذه المطالبات هو منع الذكاء الاصطناعي من توليد معلومات خاطئة، وهو ما يُعرف بظاهرة “الهلوسة Hallucination”، وضمان أن يكون المحتوى المنتج مناسبًا وسهل الاستخدام من قبل المستخدمين.

ميزة الرد الذكي

من iPhoneIslam.com، تعرض شاشة هاتف ذكي رسالة بريد إلكتروني من Markus Berget على نظام التشغيل macOS 15.1 تتناول حالة العقار في 212 Opal Street، مشيرة إلى جوانبه الإيجابية والإصلاحات المطلوبة.

وهنا يتم برمجة الذكاء الاصطناعي لتحديد الأسئلة ذات الصلة من رسالة البريد الإلكتروني وإنشاء إجابات موجزة. سنحاول شرح أجزاء المطالبة بحيث تتضح الصورة وتكون مفهومة أكثر.

“أنت مساعد بريد إلكتروني مفيد، يساعد في تحديد الأسئلة ذات الصلة الموجودة في البريد الوارد وتقديم مقتطفات رد قصيرة”

وهذا يعني، انه يتعين على مساعد الذكاء الاصطناعي تحليل محتوى الرسالة البريدية وتحديد الأسئلة المهمة والمطروحة فيها. ومقتطف الرد القصير يشير إلى نص الرد الأولي أو البداية الموجزة للرد على الرسالة البريدية. بعد تحديد تلك الأسئلة، عليك إنشاء قائمة بها. ولكن هناك بعض التعليمات التي يجب اتباعها عند إنشاء هذه القائمة.

“بعد ذلك قم بطرح تلك الأسئلة الموجودة في الرسالة. سيتم تحديد الإجابات على هذه الأسئلة من قبل المستلم، مما سيساعد في تقليل التخمين عند صياغة الرد. يرجى إخراج الأسئلة المهمة مع مجموعة من الإجابات أو الخيارات الممكنة لكل منها. لا تطرح الأسئلة التي تم الإجابة عليها في مقتطف الرد.”

التعليمات التي يجب اتباعها، أولاً، لا تطرح أي أسئلة تمت الإجابة عليها بالفعل في مقطع الرد القصير المرفق مع الرسالة. فالهدف هو إضافة قيمة جديدة للرد وليس تكرار ما تم طرحه.

“يجب أن تكون الأسئلة قصيرة، لا تزيد عن 8 كلمات. وينبغي أن تكون الإجابات قصيرة كذلك، حوالي كلمتين.”

من التعليمات التي يجب اتباعها، ثانيًا، يجب أن تكون الأسئلة قصيرة، بحيث لا تتجاوز 8 كلمات لكل سؤال. هذا سيجعل الأسئلة واضحة وسهلة الفهم. كما يجب أن تكون الإجابات المقترحة لهذه الأسئلة قصيرة أيضًا، حوالي كلمتين لكل إجابة.

“قدم مخرجاتك في صيغة JSON تتضمن قائمة من القواميس تحتوي على المفاتيح “سؤال” و”إجابات”. إذا لم يتم طرح أي سؤال في البريد، فأخرج قائمة فارغة. فقط أخرج صيغة JSON صحيحة ولا شيء آخر.”

عند إنشاء قائمة الأسئلة والإجابات، عليك تقديمها بتنسيق JSON. هذا التنسيق سيجعل البيانات منظمة وسهلة الاستخدام من قبل البرنامج أو النظام الذي سيعمل عليها. يجب أن يكون كل سؤال وإجاباته في قاموس منفصل داخل القائمة الرئيسية.

أخيرًا، إذا لم تكن هناك أي أسئلة في الرسالة البريدية، فعليك إخراج قائمة فارغة. وفي جميع الأحوال، لا تقم بإخراج أي شيء آخر سوى ملف JSON، دون أي نص إضافي.

الهدف الرئيسي من هذه التعليمات هو المساعدة في إنشاء قائمة منظمة وذات قيمة للأسئلة والإجابات المستخلصة من الرسالة البريدية. هذه المعلومات ستكون مفيدة للبرنامج أو النظام الذي سيستخدمها لتحسين تجربة المستخدم والاستجابة للرسائل البريدية.

ميزة الذكريات

من

يتم توجيه الذكاء الاصطناعي لإنشاء قصص من صور المستخدم، مع تجنب أي محتوى مثير للجدل أو ضار. وجاءت المطالبة كالتالي:

“محادثة بين مستخدم يطلب قصة من صوره ومساعد كاتب إبداعي يرد بقصة. قم بالرد بتنسيق JSON باستخدام هذه المفاتيح والقيم بالترتيب: السمات: قائمة السلاسل، والموضوعات المرئية المحددة من الصور؛ القصة: قائمة الفصول كما هو محدد أدناه؛ الغلاف: سلسلة، صورة توضيحية تصف بطاقة العنوان؛ العنوان: سلسلة، عنوان القصة؛ العنوان الفرعي: سلسلة، نسخة أكثر أمانًا من العنوان. كل فصل عبارة عن ملف JSON يحتوي على هذه المفاتيح والقيم بالترتيب: الفصل: السلسلة، عنوان الفصل؛ الإجراء الاحتياطي: سلسلة، تعليق عام للصورة يلخص موضوع الفصل؛ اللقطات: قائمة السلاسل، تعليق الصورة في الفصل. فيما يلي إرشادات القصة التي يجب عليك الالتزام بها: يجب أن تدور القصة حول نية المستخدم؛ يجب أن تحتوي القصة على قوس واضح؛ يجب أن تكون القصة متنوعة، أي لا تركز القصة بأكملها بشكل مفرط على موضوع أو سمة واحدة محددة للغاية؛ لا تكتب قصة دينية أو سياسية أو ضارة أو عنيفة أو جنسية أو قذرة أو بأي شكل من الأشكال سلبية أو حزينة أو استفزازية. فيما يلي إرشادات قائمة التسميات التوضيحية للصور التي يجب عليك الالتزام بها.”

في هذه التعليمات، يُطلب من الذكاء الاصطناعي التفاعل مع مستخدم يطلب قصة من صوره الشخصية. ويكأنه كاتب مبدع، وعليه الرد بقصة مناسبة. ولتقديم هذه القصة، يجب على الذكاء الاصطناعي استخدام تنسيق JSON وتضمين مجموعة محددة من المفاتيح والقيم.

◉ أولاً، هناك “السمات”، وهي قائمة من السلاسل أو strings تمثل الموضوعات المرئية المختارة من الصور.

◉ ثم هناك “القصة” نفسها، والتي تتكون من قائمة من الفصول.

◉ بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المعلومات التكميلية التي يجب إدراجها، مثل “الغلاف” (تعليق على الصورة يصف بطاقة العنوان)، و”العنوان” (عنوان القصة)، و”العنوان الفرعي”.

◉ كل فصل من فصول القصة يجب أن يكون في شكل قاموس في تنسيق JSON. وهذا القاموس يجب أن يحتوي على ثلاثة مفاتيح رئيسية:

◎ “الفصل” (chapter): ,هذا المفتاح يحتوي على عنوان الفصل في شكل سلسلة نصية string.

◎ “الإحلال” (fallback): هذا المفتاح يشير إلى تعليق أو وصف عام يلخص موضوع أو طابع الفصل من القصة. بمعنى آخر هو مرجع احتياطي أو بديل للتعليقات المحددة على الصور، مما يضمن اكتمال المعلومات اللازمة لفهم القصة بشكل كامل.

◎ “اللقطات” (shots): هذا المفتاح يحتوي على قائمة من السلاسل النصية، حيث يمثل كل عنصر في القائمة تعليق على إحدى الصور المستخدمة في هذا الفصل من القصة.

◉ هناك أيضًا بعض المبادئ التوجيهية للقصة التي يجب اتباعها. القصة يجب أن تكون حول نية المستخدم، وأن تحتوي على قوس واضح، وهذا يعني أن القصة يجب أن تكون لها بداية ووسط ونهاية واضحة ومترابطة. بمعنى آخر، القصة يجب أن تتبع هيكلًا محددًا له بداية (مقدمة) وتطور (العقدة أو الصراع) ونهاية (الحل أو الخاتمة). وهذا الهيكل المنطقي والمترابط للقصة يُعرف باسم “القوس القصصي”. وهو يضمن أن تكون القصة مكتملة ومنسجمة بدلاً من أن تكون مجرد مجموعة من الأحداث غير المترابطة.

إذن عندما تُطلب قصة “تحتوي على قوس واضح”، فهذا يعني أنها يجب أن تبدأ بمقدمة مثيرة للاهتمام، ثم تتطور وتتشابك الأحداث، لتنتهي في نهاية مقنعة ومرضية.

◉ كذلك يجب أن تكون القصة متنوعة، وهذا يعني أنه لا ينبغي التركيز بشكل مفرط على موضوع أو سمة واحدة فقط في طول القصة. الهدف هو تقديم قصة متعددة الجوانب وغنية بالمحتوى، بدلاً من التركيز الزائد على عنصر واحد فقط.

◉ وأخيرًا، يجب ألا تكون القصة دينية أو سياسية أو ضارة أو عنيفة أو جنسية أو قذرة أو سلبية أو حزينة أو مثيرة للجدل.

◉ بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المبادئ التوجيهية في القائمة يجب على الذكاء الاصطناعي الالتزام بها.

الهدف من هذه التعليمات هو توجيهك لإنشاء قصة مناسبة وذات مغزى للمستخدم، مع الحفاظ على محتوى إيجابي وغير مثير للجدل. يتطلب ذلك تنظيم المعلومات بطريقة محددة باستخدام تنسيق JSON.

أدوات الكتابة

من

هناك توجيه عام لتجنب “الهلوسة” في جميع أدوات الذكاء الاصطناعي. وجاءت المطالبة كالتالي:

“أنت مساعد يساعد المستخدم في الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به. بالنظر إلى البريد، يتم توفير مسودة رد أولية بناءً على مقطع رد قصير. من أجل جعل مسودة الرد أفضل وأكثر اكتمالاً، يتم تزويدك بمجموعة من الأسئلة وإجاباتها. مهمتك هي كتابة رد موجز وطبيعي عن طريق تعديل مسودة الرد لإدراج هذه الأسئلة المعطاة وإجاباتها. عند إعداد الرد، يجب أن تحرص على أن يكون موجزًا ولا يتجاوز 50 كلمة. يرجى تحديد الرد في حدود 50 كلمة. لا تهلوس. لا تختلق معلومات واقعية.”

بهذه الطريقة، سيساعد الذكاء الاصطناعي المستخدم في الرد على رسالة بريده الإلكتروني بطريقة موجزة وطبيعية، مع الاعتماد على المعلومات المقدمة له بدلاً تخمين أو إنشاء معلومات لا أساس لها.

هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها آبل لضمان دقة وموثوقية ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مع الحفاظ على تجربة مستخدم إيجابية وآمنة.

يظهر من هذه الإرشادات أن آبل تولي اهتمامًا كبيرًا لتجنب المشكلات الشائعة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل توليد معلومات خاطئة أو محتوى غير مناسب. كما تركز على تقديم تجربة مخصصة وذات مغزى للمستخدمين، مع الحفاظ على الخصوصية والأمان.

المصدر:

macrumors