تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحظى بإهتمام وتركيز جميع الشركات التقنية الكبرى في العالم، وشركة أبل ليست إستثناءً إذا كانت ترغب في أن تبقى في ركب المنافسة مع الشركات الأخرى المتفوقة بالفعل في هذا المجال مثل Google و Microsoft و OpenAI. ومن أجل هذه الغاية، قامت شركة أبل في شهر فبراير الماضي بالإستحواذ على شركة كندية ناشئة متخصصة في الذكاء الإصطناعي تُدعى DarwinAI، وهي الشركة التي تعمل على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي جديدة تهدف إلى تحسين كفاءة وأداء الأجهزة المحمولة.
تتميز DarwinAI بتقنياتها المتقدمة في معالجة اللغة الطبيعية، والتي تُستخدم في تحسين وظائف مثل الترجمة الآلية والكتابة التنبؤية والبحث الصوتي. وتُعد هذه التقنيات ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأبل، التي تسعى إلى تعزيز قدرات منتجاتها، بما في ذلك أنظمة التشغيل الخاصة بها والتي تشمل iOS و MacOS.
يُعد استحواذ أبل على DarwinAI جزءًا من استراتيجيتها لتوسيع قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وتُعد هذه الصفقة هي الأحدث في سلسلة من عمليات الاستحواذ التي قامت بها أبل على شركات الذكاء الاصطناعي، مثل Xnor.ai و Voysis و Drive.ai.
يُقال أن شركة أبل قامت بضم عشرات الموظفين في شركة DarwinAI إلى قسم الذكاء الإصطناعي الخاص بها، من أجل العمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة للشركة علمًا أن فريق DarwinAI كان يتكون من عدة خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، لديهم خبرة واسعة في تطوير تقنيات معالجة اللغة الطبيعية.
يُتوقع أن يكون لاستحواذ أبل على DarwinAI تأثير كبير على سوق الذكاء الاصطناعي. وتُعد هذه الصفقة دلالة على رغبة أبل في التنافس مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، مثل Google و Amazon و Microsoft، في مجال الذكاء الاصطناعي.
