في السنوات الأخيرة شهد عالم التصوير بالهواتف الذكية تطورات ملحوظة بدءًا من ادخال أعداد البكسل العالية جدًا حيث وصلت إلى 200 ميجابكسل، والآن نحن على موعد مع تطورات أخرى كبيرة ستتركز على الزوم البصري.
تطور الزوم البصري
تتصدر الشركات المصعة للهواتف التي تعمل بنظما أندرويد عالم التصوير بكاميرا الهواتف حيث تصل أعداد البكسل إلى 200 ميجابكسل مع دمج مستشعرات كبيرة مقاس 1 إنش.
ومن الجدير بالذكر أن العام المقبل 2024 سيشهد تحولًا محوريًا من شأنها أن تجعل الهواتف أقرب إلى قدرات الكاميرات الإحترافية.
ومن بين التطورات المختلفة في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف، يبرز مجال الزوم البصري، ففي الوقت الحالي يصل التقريب الهجين في بعض هواتف أندرويد من 100x إلى 120x من خلال مجموعة من تقنيات التكبير البصري والرقمي.
ومع ذلك فإن المفاجأة تكمن في التكهنات المحيطة بالإصدرات القادمة في 2024 حيث من المتوقع أن يصل نطاق الزوم البصري الهجين من 200x إلى 300x وهو رقم كبير جدًا وسيكون قفز غير مسبوقة في عالم التصوير.
يشير هذا الاحتمال المثير إلى تحول كبير في المشهد التكنولوجي، مما يستلزم إجراء تغييرات جوهرية في أجهزة الاستشعار، والعدسات، وآليات مقاومة الاهتزاز، والتصميم الهيكلي، والذكاء الاصطناعي.
أولئك الذين جربوا إمكانيات التكبير/التصغير العالية الموجودة في الهواتف الذكية يدركون تحديات الحفاظ على جودة الصورة مع زيادة مستويات التكبير/التصغير. في حين أن بعض الأجهزة يمكنها إدارة التكبير البصري بمقدار 10x دون المساس بجودة الصورة، فإن التكبير الهجين من 200x إلى 300x سيواجه مجموعة جديدة تمامًا من العقبات.
يعد تحقيق هذا المستوى من التكبير/التصغير مع الحفاظ على وضوح الصورة مهمة ضخمة تتطلب الابتكار والاستقرار والدقة.
بالنسبة للمستخدمين، يمكن أن يؤدي إدخال التكبير/التصغير بمعدل 200x إلى 300x إلى إحداث ثورة في تجارب التصوير الفوتوغرافي اليومية.
ستأخذ المشاهد اليومية أبعادًا جديدة، وحتى التقاط أهداف بعيدة مثل الطيور في بيئتها الطبيعية سيصبح ممكنًا دون الحاجة إلى معدات متخصصة.
تعد إمكانية التقاط اللحظات التي كانت مخصصة سابقًا للكاميرات الإحترافية أمرًا مبهجًا حقًا، ويستمر سعي الصناعة المستمر للابتكار في إعادة تعريف ما يمكن تحقيقه باستخدام الهاتف الذكي.