في قصة مذهلة تبرز قوة التكنولوجيا وموثوقية أجهزة آبل، تمكن جاريد بريك Jared Brick من استعادة ساعة آبل الخاصة به بعد أكثر من عام من فقدانها في مياه البحر الكاريبي. هذه القصة ليست فريدة من نوعها، حيث شهدنا العديد من الحالات المماثلة التي استعاد فيها الأشخاص أجهزتهم بعد فقدانها لفترات طويلة في ظروف صعبة، ولكن قصة بريك تختلف عنها لطول المدة التي قضتها الساعة في المحيط.

من iPhoneIslam.com، شخص يسبح تحت الماء ويرتدي ساعة ذكية على معصمه وتحيط به مياه زرقاء صافية، ويشعر بالامتنان لميزة خدمة العثور على جهازي في حالة اكتشافها في المحيط.

بدأت القصة في يونيو 2022، عندما سافر بريك إلى منطقة البحر الكاريبي للاحتفال بعيد ميلاد ابنه. قبل الرحلة، اشترى بريك ساعتي آبل جديدتين، واحدة له والأخرى لابنه، بهدف التواصل معه في أي وقت، حتى دون الحاجة إلى هاتف. هذا القرار يعكس الاستخدام المتزايد لساعات آبل كأدوات اتصال مستقلة، خاصة للأطفال والمراهقين.

خلال إقامته، كان بريك يمارس الغوص مرتين يومياً دون خلع ساعته. وهذا الأمر ممكن، نظراً لأن ساعة آبل مصممة لتكون مقاومة للماء حتى عمق 50 متراً، مما يجعلها مثالية للاستخدام أثناء السباحة والغوص. لكن في أحد الأيام، وبعد العودة من رحلة غوص، اكتشف بريك أنه فقد ساعته.

من iPhoneIslam.com، تقع ساعة Apple المزودة بشاشة رقمية تحت الماء في قاع بحر رملي محاط بالمرجان الملون والأصداف البحرية والأسماك الصغيرة. يتسرب ضوء الشمس من خلال الماء، مما يضيء المشهد، مما يجعلك تتساءل عما إذا كانت خدمة العثور على جهازي يمكن أن تساعد في استعادتها بعد حدوثها في المنطقة.

يصف بريك اللحظة قائلاً: “كنت أرتديها وفجأة اختفت، انزلقت من معصمي إلى الماء. لم أدرك ذلك في حينه، فقد كنت مفتوناً بجمال الطبيعة الحقيقي.” ولهذا علينا الحذر عند ارتداء الساعات أثناء الأنشطة المائية، حتى لو كانت مقاومة للماء.

بعد إدراكه لفقدان الساعة، قام بريك باستخدام خدمة “العثور على جهازي Find My” لتحديد الساعة كمفقودة. هذه الخطوة هي التي ساعدت على استعادة الساعة. فهذه الخدمة تعمل حتى عندما يكون الجهاز غير متصل بالإنترنت، حيث يتم إرسال إشارات إلى أجهزة آبل القريبة الأخرى مثل الآي-فون أو الآي-باد أو حتى الساعات، وعندما يلتقط جهاز آبل آخر هذه الإشارة، فإنه يرسل موقع الجهاز المفقود بشكل آمن إلى خوادم آبل. ثم يتم إخطار مالك الجهاز المفقود بموقع جهازه. هذه حالة.

من

وفي الحالة الأخرى، إذا كان الجهاز يعمل، فبمجرد تشغيله سيتم عرض رقم اتصال بالمالك وهذا ما حدث في حالة بريك.

على الرغم من أن بريك كان يحلم دائماً بأن يعثر شخص ما على ساعته ويعيدها إليه، إلا أنه لم يكن يعتقد أن ذلك سيحدث. لكن في ديسمبر من العام الماضي، أي بعد حوالي 18 شهراً من فقدان الساعة، تلقى بريك رسالة صوتية من شخص في منطقة البحر الكاريبي يدعي أنه عثر على ساعة آبل الخاصة به.

المدهش في الأمر أن الساعة كانت لا تزال تعمل بعد كل هذا الوقت في المياه المالحة. بفضل خدمة “العثور على جهازي Find My”، كانت الساعة تعرض رسالة تحتوي على رقم هاتف بريك، مما مكّن الشخص الذي عثر عليها من التواصل معه. وهذا يبرز أهمية تفعيل هذه الخاصية على جميع أجهزة آبل وتحديث معلومات الاتصال باستمرار.

من iPhoneIslam.com، يعرض iPhone شاشة Find My Apple Watch، تعرض تعليمات ورسالة للاتصال برقم. تعرض ساعة Apple Watch ذات الشريط الأصفر أيضًا نفس الرسالة. تظهر أيقونة تطبيق Find My، مما يؤكد على سهولة استعادة ساعة أبل.

قام الشخص الذي عثر على الساعة بإرسالها إلى بريك في كاليفورنيا، الذي أكد أنها هي بالفعل ساعته المفقودة، والعجيب أنها لا تزال تعمل. هذا الأمر يعد شهادة على جودة تصنيع ساعات آبل وقدرتها على تحمل الظروف القاسية لفترات طويلة.

عبّر بريك عن امتنانه قائلاً: “إنه أمر مذهل للغاية، شكراً جزيلاً لجوناثان في منطقة البحر الكاريبي لعثوره عليها والاتصال بي وإرسالها إلي، وشكراً لأبل على صنع تكنولوجيا رائعة تعمل بهذه الكفاءة.”

هذه القصة ليست الوحيدة من نوعها. في العام الماضي، تم نشر قصتين مماثلتين تتعلقان بساعة آبل. في إحداها، فقد رجل ساعته أثناء رحلة بحرية على متن سفينة شراعية. وفي حالة أخرى، فقد أحد قراء موقع 9to5Mac الشهير ساعة آبل ألترا الخاصة به بعد الغوص في بحيرة. في كلتا الحالتين، ساعدت خدمة “العثور على جهازي Find My” في استعادة هذه الساعات.

من iPhoneIslam.com، غواص تحت الماء يتحقق من ساعة ذكية تعرض بيانات الغوص. وهم يرتدون معدات الغوص، بما في ذلك قناع وجهاز تنفس، مع تدفق ضوء الشمس عبر المياه فوقهم. بفضل العثور على جهازي، يتنقلون بثقة تحت الأمواج.

تسلط هذه القصص الضوء على أهمية تفعيل خاصية “العثور على جهازي Find My” على جميع أجهزة آبل. تعمل هذه الخدمة حتى عندما يكون الجهاز غير متصل بالإنترنت عن طريق إرسال إشارات إلى أجهزة آبل القريبة الأخرى. هذا يعني أنه حتى في المناطق النائية أو تحت الماء، هناك فرصة لاستعادة الجهاز المفقود.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز هذه القصص متانة وموثوقية أجهزة آبل، خاصة ساعات آبل. وقدرة الساعة على البقاء تعمل لأكثر من عام في مياه المحيط المالحة يعتبر إنجاز تقني ملحوظ. وهذا يعزز ثقة الميتخدمين في المنتج ويبرر سعره المرتفع نسبياً.

من الجدير بالذكر أيضاً أن هذه القصص تسلط الضوء على أهمية الأمانة والتعاون بين الناس. في كل حالة، كان هناك شخص أمين قرر إعادة الجهاز المفقود إلى صاحبه الشرعي، مما يدل على أنه لا يزال الخير موجود في الإنسانية، بالتأكيد نحن المسلمون أولى بهذا الخير من غيرنا، لأنه بالنسبة لنا دين، وسنحاسب على تقصيرنا فيه.

في الختام، تعد قصة جاريد بريك وساعة آبل الخاصة به مثالاً رائعاً على كيفية تغيير التكنولوجيا لحياتنا اليومية. فهي لا تقدم فقط وسائل اتصال وترفيه، بل توفر أيضاً طرقاً مبتكرة لحماية ممتلكاتنا واستعادتها عند فقدانها. مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المرجح أن نشهد المزيد من أمثلة هذه القصص المذهلة في المستقبل.

المصدر:

9to5mac