صراع الهواتف الذكية.. من هو البطل في عالم

صراع الهواتف الذكية.. من هو البطل في عالم
(اخر تعديل 2024-05-31 11:01:45 )
بواسطة

شهدت حصة الهواتف الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) في المبيعات العالمية للهاتف المحمول قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت من 1.3% فقط في الربع السابق إلى 6% في الربع الأول من عام 2024، وفقًا لأحدث أبحاث شركة “Counterpoint“. تفتح إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقًا جديدة أمام شركات تصنيع الهواتف الذكية، وقد تقود إلى نمو السوق في السنوات المقبلة.

تصدرت سلسلة “جالكسي اس 24” من “سامسونج” سوق الهواتف الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في الربع الأول، حيث احتلت المراكز الثلاثة الأولى في قائمة أكثر الأجهزة مبيعًا. استحوذ هاتف “جالكسي اس 24 الترا” على النصيب الأكبر (أكثر من 30%)، متجاوزًا مجموع حصة الجهازين التاليين في القائمة.

لعبت حملة التسويق القوية التي سلطت الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في “جالكسي اس 24″، إلى جانب السمعة العالمية الراسخة لشركة “سامسونج”، دورًا رئيسيًا في تحقيق الشركة لحصة قدرها 58% من سوق الهواتف الذكية المزودة بهذا النوع من الذكاء الاصطناعي. تحظى ميزات مثل مساعد المحادثة والملاحظات، والبحث عن طريق تحديد منطقة، والترجمة الفورية، بشعبية كبيرة بين المستخدمين، وتلقى مراجعات إيجابية.

شهدت العلامات التجارية الصينية هي الأخرى حضورًا قويًا، حيث احتلت ستة مواضع ضمن أفضل 10 أجهزة مبيعًا. جاء كل من هاتف “شاومي 14″ (Xiaomi 14) و”فيفو إكس 100” (vivo X100) في المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي. تركز علامات تجارية صينية رائدة مثل “شاومي” و”فيفو” و”هونر” و”أوبو” على دمج ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع عروضها، بما في ذلك إنشاء صور شخصية بالذكاء الاصطناعي وأدوات مسح تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومساعدين افتراضيين يعملون بدون اتصال بالإنترنت.

بفضل تركيز العلامات التجارية الصينية على السوق المحلية أولاً، أصبحت الصين أكبر سوق للهواتف الذكية القادرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في العالم، حيث استحوذت على ثلث السوق العالمية.

نتوقع أن تساهم الهواتف الذكية المزودة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في 11% من إجمالي سوق الهواتف الذكية لعام 2024، مع ظهور حالات استخدام جديدة وزيادة الوعي لدى المستهلكين حول هذا النوع من الأجهزة. يُتوقع أن تكون الميزات التي تركز على الوسائط والمساعدين الافتراضيين المخصصة لكل مستخدم من أهم عوامل دفع عملية الاعتماد على هذه التقنية.

على صعيد الأجهزة، ستساهم المزيد من شرائح الهواتف الذكية القادرة على تشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي وبأسعار معقولة من شركات أشباه الموصلات الكبرى في تعزيز نمو هذا القطاع. كما من المتوقع دخول شركة “أبل” إلى سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي في وقت لاحق من هذا العام مع تشكيلة هواتف “آيفون” لعام 2024.

مع ازدياد شعبية الهواتف القادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما هي الميزات أو التطبيقات التي تتوقع أن تُحدث ثورة في طريقة استخدامنا للهواتف في المستقبل القريب؟ شاركنا رأيك في التعليقات