-

تحديات تصنيع الآي-فون في أمريكا

تحديات تصنيع الآي-فون في أمريكا
(اخر تعديل 2025-04-11 11:18:37 )
بواسطة

لا يخفى على أحد أن قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على البضائع القادمة إلى السوق الأمريكي قد أثارت جدلاً واسعاً. هذه القرارات، والتي أدت إلى نشوب حرب تجارية مع دول كبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي، قد يكون لها تأثيرات مباشرة على أحد أكثر المنتجات مبيعاً في السوق الأمريكية؛ وهو هاتف الآي-فون، الذي تُصنع معظمه في الصين. السؤال المطروح الآن: هل يمكن لشركة أبل أن تنقل عمليات تصنيع الآي-فون إلى الولايات المتحدة؟ وما هي التحديات التي قد تواجهها في حال اتخاذها لهذه الخطوة؟ في هذا المقال، سنستعرض أبرز التعقيدات والتحديات الاقتصادية التي قد تواجهها أبل.

صنع في أمريكا

عمال في مصنع آبل

يعتبر الآي-فون واحداً من أكثر الأجهزة شعبية في العالم، وهو يعتمد على شبكة معقدة من التصنيع تمتد عبر العديد من الدول. ومع إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات بدءاً من 9 أبريل 2025، بدأ الحديث يدور حول إمكانية نقل أبل لعملياتها إلى داخل الولايات المتحدة لتفادي هذه الرسوم.

لماذا يصر ترامب على تصنيع آي-فون في الولايات المتحدة؟

ترامب في مكتب

ترامب يعتقد أن نقل التصنيع إلى أمريكا سيوفر فرص عمل جديدة ويعزز الاقتصاد الوطني. وقد صرحت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت أن ترامب "يؤمن تماماً" بقدرة أبل على تحقيق ذلك، مشيرة إلى استثمار الشركة الكبير الذي يبلغ 500 مليار دولار في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن هذا الاستثمار يركز على تصنيع الخوادم وليس الآي-فون، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الخطوة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

الرسوم الجمركية: السلاح الجديد

ميناء مزدحم

اعتباراً من 9 أبريل 2025، سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 104% على البضائع المستوردة من الصين، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن النسبة السابقة. ترامب يعتقد أن هذه الرسوم ستدفع الشركات مثل أبل لنقل عملياتها إلى الداخل الأمريكي، لكن هل سيكون هذا الضغط كافياً لتغيير سلسلة التوريد المعقدة التي تعتمد عليها أبل؟

تعقيدات تصنيع الآي-فون: لماذا الصين؟

عملية تجميع

على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن السبب وراء تصنيع الآي-فون في الصين هو انخفاض تكلفة العمالة، إلا أن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، أوضح أن السبب الحقيقي هو الكفاءة العالية والمهارات الفنية المتخصصة التي تتمتع بها القوى العاملة الصينية. فالصين تُعتبر مركزاً رئيسياً للتقنيات الدقيقة، مما يجعلها الخيار الأفضل لتجميع الآي-فون.

سلسلة التوريد العالمية

خريطة سلسلة التوريد

الآي-فون ليس مجرد جهاز يتم تجميعه في مصنع واحد؛ بل يتطلب مكونات تأتي من أكثر من 50 دولة. حتى إذا قررت أبل نقل عملية التجميع إلى الولايات المتحدة، فإنها ستظل بحاجة لاستيراد هذه المكونات، مما يعني أن الرسوم الجمركية ستظل تؤثر عليها.

التحديات التي ستواجه أبل في الولايات المتحدة

تحديات التصنيع في أمريكا

أحد أكبر التحديات التي ستواجه أبل هو نقص العمالة الماهرة في مجالات التصنيع المتقدم. تكلفة المعيشة والأجور في الولايات المتحدة أعلى بكثير من تلك في الصين أو الهند، مما قد يؤدي إلى زيادة سعر الآي-فون الأمريكي، وبالتالي التأثير على القدرة التنافسية للشركة.

كيف تستعد أبل لمواجهة الرسوم الجمركية؟

إعدادات أبل لمواجهة الرسوم

حتى الآن، لم تعلق أبل رسمياً على الرسوم الجمركية، لكنها بدأت في اتخاذ خطوات استباقية. تشمل هذه الخطوات تخزين كميات كبيرة من أجهزة الآي-فون وتوسيع الاعتماد على الواردات من الهند. ومع ذلك، يبدو أن تصنيع الآي-فون في الولايات المتحدة لا يزال بعيد المنال، نظراً للعقبات الهائلة التي تواجهها الشركة.

المصدر:macrumors