-

الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة

الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة
(اخر تعديل 2024-03-25 20:01:56 )
بواسطة

في خطوة مفاجئة، قامت الحكومة الصينية وفقًا لتقرير جديد من صحيفة Financial Times الأمريكية بحظر استخدام رقاقات Intel و AMD ونظام Windows في جميع الحواسيب والخوادم الحكومية. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، ويسعى إلى تعزيز الأمن القومي الصيني ودعم صناعة أشباه الموصلات المحلية.

يُعد القرار ذا أبعاد سياسية واقتصادية كبيرة. من ناحية سياسية، يُظهر رغبة الصين في تحقيق الاستقلال التكنولوجي وعدم الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، خاصة من الولايات المتحدة. من ناحية اقتصادية، قد يُؤدي القرار إلى زيادة تكاليف تكنولوجيا المعلومات للحكومة الصينية، بينما يُشكل فرصة ذهبية لشركات أشباه الموصلات المحلية لتعزيز مكانتها في السوق.

يمكن أن يكون لهذه الخطوة تأثير إقتصادي كبير على الشركتين الأمريكيتين المتخصصتين في تصنيع الرقاقات الإلكترونية أيضًا. ووفقاً لصحيفة فايننشال تايمز، فإن 27% من مبيعات Intel البالغة 53 مليار دولار تأتي من الصين، في حين حصلت شركة AMD على 15% من إيراداتها البالغة 23 مليار دولار من الصين. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تتضمن أي معلومات حول عدد الرقائق المستخدمة فعليًا في القطاع الحكومي.

ومع ذلك، قد تُواجه الحكومة الصينية بعض التحديات في تنفيذ القرار. أولاً، قد تواجه صعوبة في العثور على بدائل محلية الصنع مناسبة لرقاقات Intel و AMD ونظام Windows. ثانياً، قد يُؤدي القرار إلى تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة، خاصة مع فرض الولايات المتحدة قيودًا على صادرات التكنولوجيا إلى الصين.

تُثير الخطوة تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا. هل سيُؤدي القرار إلى حرب تكنولوجية بين البلدين؟ أم سيُشكل حافزًا للتعاون في مجال تطوير التكنولوجيا؟

المصدر.