منذ الإعتماد عليه في 2018 وحتى الآن، كان VAR (الفار) أو تقنية حكم الفيديو المساعد، محل جدل بين الفرق وعشاق الساحرة المستديرة. ومع أنه ساعد في الحد من الأخطاء المتكررة واحتساب أو إلغاء الأهداف والتسلل. إلا أن تلك التقنية لم تعمل بالشكل المطلوب ولا تزال هناك العديد من الأخطاء التحكيمية التي تسببت فيها تقنية الفار. من أجل هذا السبب، قرر الدوري الإنجليزي لكرة القدم أن يتخلى عن تقنية VAR ليحل محلها أجهزة الآي-فون، ما القصة؟

من iPhoneIslam.com، يظهر على اليسار حكم كرة قدم يتحدث عبر سماعة رأس، ربما يناقش قرار حكم الفيديو المساعد. وعلى اليمين، لقطة مقربة ليد تمسك بهاتف آيفون. وفي الخلفية حشد من الجماهير في الاستاد.

الآي-فون محل الـ VAR

من

أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز أنه سوف يستعين بهواتف آبل في مباريات البريميرليج من أجل رصد مخالفات التسلل. وللقيام بذلك، تعاقد مع شركة Genius Sports المعروفة بتقنياتها الخاصة بالتتبع البصري والعمل القائم على البيانات في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين NBA.

وسوف تستخدم شركة Genius Sports نظام قائم على تعليم الآلة والذي يعرف بإسم “Dragon”. ويعتمد النظام على مجموعة من الهواتف الذكية حيث يستخدم الكاميرات الخاصة بتلك الهواتف من أجل التقاط فيديوهات بمعدل إطارات مرتفع من زوايا متعددة. ومن ثم يسمح النظام لتلك الهواتف بالتواصل مع بعضها البعض بشكل فعال لمعالجة جميع البيانات المرئية التي تجمعها الكاميرات. من أجل إنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد لأجسام اللاعبين.

آلية عمل نظام Dragon

من iPhoneIslam.com، صورة توضح ثلاثة أقسام: تتبع مركز كتلة VAR، والتتبع الهيكلي، وشبكة دلالية للأشياء يتم تطبيقها على لاعب كرة قدم. يركز كل قسم على جوانب مختلفة من تحليل حركة اللاعب، بما في ذلك اكتشاف التسلل.

بالنسبة إلى طريقة عمل نظام دراجون لكشف التسلل في البريميرليج، فهي كالتالي، سوف تقوم كاميرات الآي-فون بإلتقاط ما بين 7000 و10000 نقطة على أجسام اللاعبين. من المفترض أن يساعد هذا في اكتشاف حالات التسلل مهما كان الفارق بسيطا للغاية. مع هذه الآلاف من النقاط، سيكون من الأسهل على حكم المباراة احتساب أو إلغاء التسلل بدقة أكبر من تقنية الفار. وقالت شركة Genius Sports، أنها سوف تستخدم 28 جهاز آي-فون (مزيج من آي-فون 14 و 15) في ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الممكن زيادة عدد الأجهزة إلى 100 آي-فون في المستقبل.

لماذا الآي-فون؟

من

قد تتسائل لماذا أجهزة الآي-فون، الإجابة بسيطة. تتمتع أجهزة الآي-فون اليوم بقوة تعادل قوة أعظم أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم قبل 20 عامًا. وفي حين تتطلب أنظمة التتبع البصري الحديثة الأخرى كابلات وخوادم ألياف ضوئية باهظة الثمن لتوصيل الكاميرات المعقدة بأجهزة الكمبيوتر المكلفة بإدارة البيانات التي يتم جمعها، فإن الهواتف الذكية اليوم التي تبلغ قيمتها 1000 دولار قادرة على التعامل مع هذه المهام المعقدة بكل سلاسة وبشكل سريع.

بالإضافة إلى ذلك، معدل الإطارات المرتفع في كل من آي-فون 14 وكذلك 15، سوف يساعد على فهم بداية اللعب، ومتى قام اللاعب بالتمرير، ومتى غادرت الكرة قدميه. في بداية الأمر، سوف تُسجل الهواتف الذكية بمعدل 100 إطارًا في الثانية فقط، ولكن قد يرتفع المعدل إلى ما يصل إلى 200 إطارًا في الثانية في المستقبل. وبما أن تسجيل الفيديوهات بدون توقف لمدة 90 دقيقة سيؤدي إلى ارتفاع حرارة الآي-فون. سيتم تخزين هواتف آبل في مكان مخصص لضمان تبريدها بالإضافة إلى حمايتها من الأمطار. كما ستكون متصلة بشكل دائم بالشاحن.

أخيرا، استخدم الفيفا في كأس العالم 2022 الذي استضافته قطر وكذلك بطولة أوروبا لهذا العام. نظام تسلل شبه آلي. يقوم هذا النظام بإنشاء بضع عشرات من النقاط على جسم كل لاعب عبر الاعتماد على 10 إلى 15 كاميرا بالإضافة إلى جهاز استشعار موجود بالكرة. ومع ذلك لا يزال هذا النظام غير مثالي ويحتوي على بعض النقاط العمياء، مثل عندما يكون اللاعبون قريبين جدًا. كما أن عدد الكاميرات لا يكفي لتغطية جميع الزوايا أثناء اللعب. وهكذا سوف تساعد المواصفات والميزات القوية التي يمتلكها الآي-فون، حكام كرة القدم في اتخاذ القرارات بشكل سريع ودقيق بعكس الـ VAR الذي تسبب في فضائح تحكيمية فضلا عن أنه كان يستغرق الكثير من الوقت حتى يتم تحليل اللعبة.

المصدر:

wired