في تطور مفاجئ، أصدرت المحكمة العليا في البرازيل قرارًا بحظر تطبيق أكس، الذي يملكه إيلون ماسك، اعتبارًا من يوم الجمعة 30 أغسطس 2024. كجزء من هذا القرار، ألزمت المحكمة شركة آبل بإزالة تطبيق "𝕏" من متجر التطبيقات البرازيلي. مما يثير التساؤلات حول كيفية استجابة ماسك لهذا الحظر، وما إذا كانت آبل ستتفاعل مع هذا الحكم. سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.
البرازيل تحظر تطبيق أكس بشكل رسمي
منذ استحواذ إيلون ماسك على منصة أكس في عام 2022، شهدت المنصة العديد من القضايا والنزاعات. وفقًا لأحدث التقارير، تمتلك أكس حاليًا أكثر من 400 مليون مستخدم نشط عالميًا، منهم حوالي 20 مليون مستخدم في البرازيل. ونتيجة للخلافات الأخيرة، قام ماسك بإغلاق مكتب أكس في البرازيل وفصل جميع الموظفين العاملين فيه.
هذا القرار جاء بعد أن تجاهل ماسك مطالب المحكمة العليا البرازيلية بإزالة بعض الحسابات التي تنشر معلومات مضللة، خاصةً في ظل كون هذه السنة هي سنة انتخابية حرجة في البلاد. إضافةً إلى ذلك، ينص القانون البرازيلي على ضرورة وجود ممثل قانوني محلي لشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يقم به ماسك، مما أدى إلى قرار المحكمة بحظر أكس بشكل نهائي في البرازيل.
كما أن المنصة تواجه غرامات فادحة تصل إلى 3 ملايين دولار نتيجة عدم الامتثال لأوامر المحكمة المتعلقة بإزالة الحسابات المضللة.
آبل ملزمة بإزالة تطبيق أكس من متجرها
السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما علاقة آبل بما يحدث بين ماسك والبرازيل؟ مع دخول قرار الحظر حيز التنفيذ، طلبت المحكمة من جميع مزودي خدمات الإنترنت قطع الوصول إلى منصة أكس، بالإضافة إلى إلزام آبل وجوجل بإزالة التطبيق من متاجرهم.
بالرغم من أن الوصول إلى أكس قد تم تعليقه بالفعل في البرازيل، إلا أن التطبيق لا يزال متاحًا على متجر التطبيقات، حيث يستخدم العديد من المستخدمين خدمات VPN للوصول إليه. حتى الآن، لم تصدر آبل أي تعليق بشأن طلبات المحكمة البرازيلية، مما يجعل الأمور غير واضحة. ومع ذلك، فرضت المحكمة غرامة قدرها 9000 دولار يوميًا على كل مستخدم يستخدم VPN للوصول إلى أكس.
من المهم أن نلاحظ أن آبل قد قامت مسبقًا بإزالة تطبيقات مثل واتساب وثريدز من متجرها في الصين بسبب قرارات حكومية. لكن هناك شائعات تشير إلى أن ماسك قد يكون في محادثات مع الحكومة البرازيلية لمحاولة رفع الحظر المفروض على أكس. وبحسب المصادر، فإن حظر أكس لن يحل المشكلة بشكل جذري، حيث أن عددًا كبيرًا من البرازيليين قد انتقلوا إلى منصات تدوين أخرى مثل Mastodon وBluesky وThreads.
المصدر:
